بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٧
أنه اعتزل صلى الله عليه وآله نسائه في مشربة، والمشربة (1)، العلية، فدخل عليه عمرو في البيت أهب عطنة وقرظ، والنبي صلى الله عليه وآله نائم على حصير قد أثر في جنبه، فوجد عمر ريح الاهب، فقال: يا رسول الله ما هذه الريح (2)؟ قال: يا عمر هذا متاع الحي، فلما جلس النبي صلى الله عليه وآله قد أثر (3) الحصير في جنبه، فقال عمر: أما أنا فأشهد أنك رسول الله، ولانت أكرم على الله من قيصر وكسرى، وهما فيما هما فيه من الدنيا، وأنت على الحصير قد أثر في جنبك، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما ترضى أن يكون لهم الدنيا ولنا الآخرة (4).
بيان: العلية بضم العين، وتشديد اللام المكسورة، والياء: الغرفة، وقال الجوهري: الأهب بضم الهمزة والهاء وبفتحهما جمع إهاب وهو الجلد، وقيل: إنما يقال للجلد: إهاب قبل الدبغ، فأما بعده فلا، والعطنة: المنتنة التي هي في دباغها انتهى.
والقرظ بالتحريك: ورق السلم يدبغ به.
38 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن أحمد معنعنا عن محمد بن كعب القرظي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتحارسه أصحابه، فأنزل الله تعالى إليه: " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك " إلى آخر الآية، قال: فترك الحرس حين أخبره الله تعالى أنه يعصمه من الناس بقوله:
" والله يعصمك من الناس (5) ".
39 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي الحسن الأنباري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحمد الله في كل يوم ثلاث مأة وستين مرة، عدد عروق الجسد، يقول: الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال (6).

(١) في المصدر: وروى أنه اعتزل نساءا في مشربة له شهرين.
(٢) في المصدر: ما هذه الاهب.
(٣) كان قد أثر خ ل وفي المصدر: وكان.
(٤) مكارم الأخلاق: ١٥٠ و ١٥١.
(٥) تفسير فرات: ٣٧.
(٦) أصول الكافي ٢: ٥٠٣.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402