بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٦
والسمل بالتحريك: الخلق من الثياب، وقال الجزري: في حديث خاتم النبي صلى الله عليه وآله فيه فص حبشي، يحتمل أنه أراد من الجزع أو العقيق لان معدنهما اليمن والحبشة، أو نوعا آخر ينسب إليهما (1). قوله: وهو فيها، حمل على التقية، أو على أنه من موضوعات العامة، وربما حمل على بيان الجواز، وكذا الاستذكار إما من الموضوعات، أو محمول على أنه صلى الله عليه وآله إنما فعله للتعليم، والقبال بالكسر: زمام النعل، وهو السير الذي يكون بين الإصبعين، قوله: مخصرة أي مستدقة الوسط. والمعقبة هي التي لها نتو من عقبه من جهة الفوق، ويحتمل من جهة التحت على بعد، والملسنة كمعظمة: ما فيها طول ولطافة كهيئة اللسان.
قال الزمخشري في الفائق: فيه أن نعله صلى الله عليه وآله كانت معقبة مخصرة ملسنة، أي مصيرا لها عقب مستدقة الخصر، وهو وسطها، مخرطة الصدر، مرققته من أعلاه على شكل اللسان انتهى.
قوله: وكان منها، لعل المعنى أن بعضها كانت ملسنة لكن قليلا، وقال الجوهري السبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقرظ (2) يحذي منه النعال السبتية.
36 - مجالس المفيد: أبو غالب الزراري، عن محمد بن سليمان، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد ابن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق، عن أبيه، عن جده عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا خطب حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأفضل الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ويرفع صوته، وتحمار وجنتاه، ويذكر الساعة وقيامها، حتى كأنه منذر جيش يقول:
صبحتكم الساعة، مستكم الساعة ثم يقول: " بعثت أنا والساعة كهاتين - ويجمع بين سبابتيه - من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا فعلي وإلي (3).
37 - مكارم الأخلاق: في كتاب مواليد الصادقين قال: محمد بن إبراهيم الطالقاني: وخبرت

(1) إليها خ ل.
(2) قرظ: ورق السلم يدبغ به.
(3) مجالس المفيد: 123.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402