بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٣
وتثني ثنتين، وكان صلى الله عليه وآله كثيرا ما يتوسد وسادة له من ادم حشوها ليف، ويجلس عليها، وكانت له قطيفة فدكية يلبسها يتخشع بها، وكانت له قطيفة مصرية قصيرة الخمل، وكان له بساط من شعر يجلس عليه، وربما صلى عليه (1).
في نومه: وكان ينام على الحصير ليس تحته شئ غيره، وكان يستاك إذا أراد أن ينام ويأخذ مضجعه، وكان صلى الله عليه وآله إذا آوى إلى فراشه اضطجع على شقه الأيمن، و وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك (2).
في دعائه عند مضجعه: وكان له أصناف من الأقاويل يقولها إذا أخذ مضجعه:
فمنها أنه كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم إني لا أستطيع أن أبلغ في الثناء عليك ولو حرصت، أنت كما أثنيت على نفسك " وكان صلى الله عليه وآله يقول عند منامه: بسم الله أموت وأحيا، وإلى الله المصير، اللهم آمن روعتي، واستر عورتي، وأد عني أمانتي.
ما يقول عند نومه: كان صلى الله عليه وآله يقرء آية الكرسي عند منامه، ويقول:
أتاني جبرئيل فقال: يا محمد إن عفريتا من الجن يكيدك في منامك فعليك بآية الكرسي.
عن أبي جعفر عليه السلام (3) قال: ما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله من نوم قط إلا خر لله عز وجل ساجدا.
وروي أنه صلى الله عليه وآله لا ينام (4) إلا والسواك عند رأسه، فإذا نهض بدأ بالسواك، و قال صلى الله عليه وآله: لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي، وكان صلى الله عليه وآله: مما يقول إذا استيقظ: " الحمد لله الذي أحياني بعد موتي، إن ربي لغفور شكور " وكان يقول صلى الله عليه وآله:
" اللهم إني أسألك خير هذا اليوم ونوره وهداه وبركته وطهوره ومعافاته، اللهم إني

(1) مكارم الأخلاق: 39 و 40.
(2) مكارم الأخلاق: 40.
(3) في المصدر: ما يقول عند استيقاظه: عن أبي جعفر عليه السلام إه‍.
(4) في المصدر: كان لا ينام.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402