بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥١
فكساها عليا عليه السلام، وكان ربما طلع علي فيها، فيقول: أتاكم علي عليه السلام في السحاب (1)، يعني عمامته التي وهب له (2).
وقالت عايشة: ولقد لبس رسول الله صلى الله عليه وآله جبة صوف، وعمامة صوف ثم خرج فخطب الناس على المنبر، فما رأيت شيئا مما خلق الله تعالى أحسن منه فيها (3).
في كيفية لبسه: وكان صلى الله عليه وآله إذا لبس ثوبا جديدا قال: " الحمد لله الذي كساني ما يواري عورتي، وأتجمل به في الناس " وكان إذا نزعه نزع من مياسره أولا، وكان من فعله إذا لبس الثوب الجديد حمد الله، ثم يدعو مسكينا فيعطيه خلقانه (4)، ثم يقول:
ما من مسلم يكسو مسلما من سمل ثيابه لا يكسوه إلا الله عز وجل إلا كان في ضمان الله وحرزه وحيزه ما واراه حيا وميتا (5)، وكان صلى الله عليه وآله إذا لبس ثيابه واستوى قائما قبل أن يخرج قال: " اللهم بك استترت، وإليك توجهت، وبك اعتصمت، وعليك توكلت، اللهم أنت ثقتي، وأنت رجائي، اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم به وما أنت أعلم به مني، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، اللهم زودني التقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير حيث ما توجهت، ثم يندفع لحاجته، وكان له صلى الله عليه وآله ثوبان للجمعة خاصة سوى ثيابه في غير الجمعة، وكانت له خرقة ومنديل يمسح به وجهه من الوضوء، وربما لم يكن معه المنديل فيمسح وجهه بطرف الرداء الذي يكون عليه (6).
في خاتمه: وكان صلى الله عليه وآله لبس خاتما من فضة وكان فصه حبشي (7)، فجعل الفص مما يلي بطن الكف، ولبس خاتما من حديد ملويا عليه فضة، أهداها له معاذ بن جبل، فيه " محمد رسول الله " ولبس رسول الله (8) خاتمه في يده اليمنى، ثم نقله إلى شماله،

(1) في نسخة من المصدر: تحت السحاب.
(2) في نسخة من المصدر: وهبها له.
(3) مكارم الأخلاق: 37 و 38.
(4) في نسخة من المصدر: فيعطيه القديم.
(5) في نسخة من المصدر: وخيره (حيزه) وأمانه حيا وميتا.
(6) مكارم الأخلاق: 38.
(7) هكذا في نسخة المصنف، والصحيح كما في المصدر: وكان فصه حبشيا.
(8) خلى المصدر عن قوله: رسول الله صلى الله عليه وآله. وكذا فيما بعده.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402