بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٠
الإزار تولاه بنفسه، وكان صلى الله عليه وآله لا يفارقه في أسفاره قارورة الدهن والمكحلة والمقراض والمرآة والمسواك والمشط.
وفي رواية: تكون معه الخيوط والإبرة والمخصف والسيور (1)، فيخيط ثيابه، و يخصف نعله، وكان صلى الله عليه وآله إذا استاك استاك عرضا (2).
في لباسه: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس الشملة يأتزر بها (3)، ويلبس النمرة يأتزر بها، فيحسن عليه النمرة لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه وقدميه، وقيل: لقد قبضه الله عز وجل وأن له لنمرة تنسج في بني عبد الأشهل ليلبسها صلى الله عليه وآله، وربما كان صلى الله عليه وآله يصلي بالناس وهو لابس الشملة، وقال أنس: ربما رأيته يصلي بنا الظهر في شملة عاقدا طرفيها بين كتفيه (4).
في عمامته وقلنسوته: وكان صلى الله عليه وآله يلبس القلانس تحت العمائم، ويلبس القلانس بغير العمائم، والعمائم بغير القلانس، وكان يلبس البرطلة، وكان صلى الله عليه وآله يلبس من القلانس التيهية اليمنية، (5) ومن البيض المصرية (6)، ويلبس القلانس ذوات الآذان في الحرب، منها ما يكون من السيجان الخضر، وكان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه يصلي إليها، وكان صلى الله عليه وآله كثيرا ما يتعمم العمائم (7) الخز السود في أسفاره وغيرها، ويعتجر اعتجارا وربما لم يكن (8) له العمامة فيشد العصابة على رأسه أو على جبته، و كان شد العصابة من فعاله كثيرا ما يرى عليه، وكانت له عمامة يعتم بها يقال لها: السحاب،

(1) المخصف: مخرز الإسكاف، والسيور جمع السير: قدة من الجلد مستطيلة.
(2) مكارم الأخلاق: 36.
(3) في المصدر: ويأتزر بها، وكذا فيما بعد. وفيه: فتحسن عليه.
(4) مكارم الأخلاق: 37.
(5) في المصدر: من القلانس اليمنية.
(6) المضربة خ ل.
(7) في المصدر: بعمائم الخز السود.
(8) في المصدر: لم تكن.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402