بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٦
فيدخلك الجنة، وينزلك أفضلها؟ وذلك لكل مؤمن، إن الله عز وجل أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا (1).
15 - الكافي: العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: توفي طاهر ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة عن البكاء، فقالت: بلى يا رسول الله، ولكن درت عليه الدريرة فبكيت، فقال لها:
أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك (2) أطهرها مكانا، وأطيبها؟ قالت: وإن ذلك كذلك؟ قال: فإن الله أعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله عز وجل ثم يعذبه (3).
16 - نهج البلاغة: ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثها (4).
17 - من لا يحضره الفقيه: خطب أبو طالب رحمه الله لما تزوج النبي صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد رحمها الله بعد أن خطبها إلى أبيها، ومن الناس من يقول: إلى عمها، فأخذ بعضادتي (5) الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: " الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذرية إسماعيل، وجعل لنا بيتا محجوجا، وحرما آمنا، يجبى (6) إليه ثمرات كل شئ وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه (7) ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه، وإن كان في المال قل فإن المال رزق حائل، وظل زائل، وله في خديجة رغبة، ولها فيه

(1) الفروع 1: 59.
(2) فادخلك الجنة خ ل.
(3) الفروع 1: 60.
(4) نهج البلاغة: الجزء الأول: 417.
(5) عضادتا الباب: خشبتاه من جانبيه.
(6) أي يجمع.
(7) في تاريخ اليعقوبي: بعد قوله: على الناس: وبارك لنا في بلدنا الذي نحن به.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402