بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٣
العباس، وقوله: لا والله ما علمت على ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قد تقدم ذكره بطريقه فلا حاجة لنا إلى ذكره، لأنه لم يختلف في أنها رضي الله عنها أول الناس إسلاما.
وقال ابن سعد يرفعه إلى حكم بن حزام (1): قال: توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشرة من النبوة، وهي ابنة خمس وستين سنة، فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون، فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله في حفرتها، ولم يكن يومئذ صلاة على الجنازة، قيل:
ومتى ذلك يا أبا خالد؟ قال: قبل الهجرة بسنوات ثلاث أو نحوها، وبعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير، قال: فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم، فإنه من مارية القبطية.
هذا آخر ما نقلته من كتاب الجنابذي (2).
بيان: قوله: وسطتك بكسر السين، أي كونك وسطهم ومتوسطا بينهم، أي أشرفهم، قال الجوهري: وسطت القوم أسطهم وسطا ووسطة، أي توسطتهم، وفلان وسيط في قومه: إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا انتهى.
قوله صلى الله عليه وآله: ورزقت مني، أي الولد، أو الاسلام (3). قولها: فغدا وراح علي بها شهرا، لعل المعنى أنه صلى الله عليه وآله كان إلى شهر يذكر خديجة وفضلها في الغدو والرواح، أو لما علم ندامتي في أمرها كان يغدو ويروح إلي لطفا بي (4).
13 - الكافي: بعض أصحابنا، عن علي بن الحسين، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوج خديجة

(١) في المصدر: حكيم بن حزام، وهو الصحيح، وهو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الأسدي، أبو خالد المكي، ابن أخي خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وحزام بالحاء المهملة والزاء المعجمة.
(٢) كشف الغمة: ١٥١ - ١٥٣.
(٣) قد عرفت أن الموجود في المصدر: ورزقت منى الولد. فلا مجال لاحتمال الثاني، مع أن الاسلام قد ذكر قبلا فلا وجه للإعادة.
(٤) والأظهر أن المعنى كان يغدو ويروح شهرا بهذه الحالة أي بحالة الغضب. وأخرج ابن الأثير الحديث مسندا باختلاف في ألفاظه في أسد الغابة ٥: ٤٣٨.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402