بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٢
نبي من الأنبياء يقال له: محمد صلى الله عليه وآله (1)، فضل علي باثنتين: زوجته عاونته وكانت له عونا، وكانت زوجتي على عونا، وإن الله أعانه على شيطانه فأسلم، وكفر شيطاني (2).
وعن عائشة قالت: كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها: فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، قالت:
فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله غضب غضبا شديدا، فسقطت في يدي (3)، فقلت: اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك صلى الله عليه وآله لم أعد بذكرها (4) بسوء ما بقيت، قالت: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ما لقيت قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت مني (5) حيث حرمتموه، قالت:
فغدا وراح علي بها شهرا.
وروي أن خديجة رضوان الله عليها كانت تكنى أم هند.
وعن ابن عباس أن عم خديجة عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن أباها مات قبل الفجار.
وعن ابن عباس أنه تزوجها صلى الله عليه وآله وهي ابنة ثماني وعشرين سنة، ومهرها (6) اثنتي عشرة أوقية، وكذلك كانت مهور نساؤه، وقيل: إنها ولدت قبل الفيل بخمسة عشر سنة، وتزوجها صلى الله عليه وآله وهي بنت أربعين سنة، ورسول الله صلى الله عليه وآله ابن خمس وعشرين سنة.
وحديث عفيف ورؤيته النبي صلى الله عليه وآله وخديجة وعليا يصلون حين قدم تاجرا إلى

(١) في المصدر: أحمد.
(٢) لعل المراد بالشيطان النفس الامارة، أي أن الله أعانه على نفسه ووفقه فغلب عليها، و أدخلها تحت قيادة التسليم لأمر مولاها، ولكني لم أوفق على قيادتها فعصت وصدرت عنها ما يخالف رضى الله تعالى، هذا ما تحتمله ألفاظ الحديث، لكنه غير موافق لما عليه الامامية من عصمة الأنبياء عليهم السلام، فيجب طرحه أو حمله على غير ذلك مما تقدم في بابه.
(3) أي ندمت على ذلك.
(4) في المصدر: لم أعد لذكر لها بسوء ما بقيت.
(5) في المصدر: ورزقت منى الولد.
(6) في المصدر: ومهرها النبي صلى الله عليه وآله.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402