بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٢١
جبريل عليه السلام فقال: السلام عليك أبا إبراهيم، أو يا أبا إبراهيم صلى الله عليه وآله (1).
توضيح: قال في النهاية: الموت الأحمر: القتل، لما فيه من حمرة الدم أو لشدته، يقال: موت أحمر، أي شديد، ومنه حديث علي عليه السلام: " كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وآله " أي إذا اشتدت الحرب استقبلنا العدو به، وجعلناه لنا وقاية، وقيل:
أراد إذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت نارهم، تشبيها بحمرة النار، وكثيرا ما يطلقون الحمرة على الشدة، وقال: في حديث قيلة:
" لا تخبر أختي فتتبع أخا بكر بن وائل سمع الأرض وبصرها " يقال: خرج فلان بين سمع الأرض وبصرها: إذا لم يدر أين يتوجه لأنه يقع على الطريق، وقيل: أرادت بين طول الأرض وعرضها، وقيل: أرادت بين سمع أهل الأرض وبصرها، فحذفت المضاف، ويقال للرجل إذا غرر بنفسه وألقاها حيث لا يدري: أين هو؟ ألقى نفسه بين سمع الأرض وبصرها، وقال الزمخشري: هو تمثيل، أي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إلا الأرض، يعني أختها والبكري الذي تصحبه. وقال في قوله عليه السلام: " فعلى الدنيا العفاء " أي الدروس، وذهاب الأثر، وقيل: العفاء: التراب.
45 - الكافي: علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس من القلانس اليمنة (2) والبيضاء والمضربة وذات الاذنين في الحرب، وكانت عمامته السحاب، وكانت (3) له برنس يتبرنس به (4).
بيان: قال الجزري: البرنس هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به من دراعة، أو جبة أو ممطر أو غيره، قال الجوهري: هو قلنسوة طويلة كان يلبسها النساك في صدر الاسلام.
46 - الكافي: علي عن أبيه: عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا (5)، عن أبي عبد الله

(١) كشف الغمة: ٦٤.
(٢) في المصدر: اليمنية. وكلاهما صحيحان.
(٣) والصحيح كما في المصدر: وكان.
(٤) فروع الكافي ٢: ٢٠٨.
(5) في المصدر: بعض أصحابه.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402