بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٢٠
ونبي التوبة، وروى البيهقي في كتاب دلائل النبوة بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن الله خلق الخلائق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، وذلك قوله تعالى: " وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال " فأنا من أصحاب اليمين، وأنا من خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرهما ثلثا " وقد رواه ابن الأخضر الجنابذي، وذكر في كتابه معالم العترة النبوية، فذلك قوله: " وأصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة * والسابقون السابقون " فأنا من السابقين، وأنا خير السابقين، ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرهما قبيلة، وذلك قوله تعالى: " جعلناكم شعوبا وقبائل (1) " فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا، وذلك قوله عز وجل: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب (2).
قال عمه أبو طالب رضي الله عنه (3):
وشق له من اسمه كي يجله * فذو العرش محمود وهذا محمد وقيل: إنه لحسان (4) من قصيدة أولها:
ألم تر أن الله أرسل عبده * وبرهانه والله أعلى وأمجد ومن صفاته صلى الله عليه وآله التي وردت في الحديث: راكب الجمل، ومحرم الميتة، وخاتم النبوة، وحامل الهراوة، وهي العصا الضخمة، والجمع الهراوي، بفتح الواو مثال المطايا، ورسول الرحمة، وقيل: إن اسمه في التوراة مادماد، وصاحب الملحمة، وكنيته أبو الأرامل، واسمه في الإنجيل الفارقليط، وقال: " أنا الأول والآخر " أول في النبوة (5)، وآخر في البعثة، وكنيته أبو القاسم، وروى أنس أنه لما ولد له إبراهيم من مارية القبطية أتاه

(1) في المصدر: وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.
(2) زاد في المصدر هنا: وقد رواه ابن الأخضر في كتاب (به خ) معالم العترة النبوية.
(3) قبله: لقد أكرم الله النبي محمدا * فأكرم خلق الله في الناس أحمد.
(4) بل ضمن حسان قصيدته هذا البيت.
(5) في المصدر: لأنه أول في النبوة.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402