بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١١٥
اسمه في التوراة أحمد الضحوك (1) القتال، يركب البعير، ويلبس الشملة، ويجتزي بالكسرة، سيفه على عاتقه.
ومن أسمائه الماحي، عن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي يمحى بي الكفر، وقيل: يمحى به سيئات من اتبعه، ويجوز أن يمحى به الكفر وسيئات تابعيه، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب وهو الذي لا نبي بعده، وكل شئ خلف شيئا فهو عاقب، والمقفي وهو بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال: فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه.
ومن أسمائه صلى الله عليه وآله: الشاهد، لأنه يشهد في القيامة للأنبياء بالتبليغ، وعلى الأمم أنهم (2) بلغوا، قال الله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " أي شاهدا، وقال الله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " والمبشر من البشارة، لأنه بشر (3) أهل الجنة بالجنة، والنذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم، والداعي إلى الله لدعائه إلى الله وتوحيده وتمجيده، والسراج المنير، فلاضاءة الدنيا به، ومحو الكفر بأنوار رسالته، كما قال العباس عمه رضي الله عنه، يمدحه (4):
وأنت لما ولدت أشرقت * الأرض وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي * النور وسبل الرشاد نخترق (5) ومن أسمائه: نبي الرحمة، قال الله عز وجل: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " قال صلى الله عليه وآله: " إنما أنا رحمة مهداة " والرحمة في كلام العرب العطف والرأفة والاشفاق، وكان بالمؤمنين رحيما كما وصفه الله تعالى، وقال عمه أبو طالب رحمه الله يمدحه:

(1) الضحوك: الكثير الضحك.
(2) في المصدر: بأنهم.
(3) في المصدر: يبشر أهل الايمان بالجنة.
(4) في المصدر: يمدحه شعرا.
(5) خرق المفازة: قطعها حتى بلغ أقصاها. واخترق الأرض: مر فيها عرضا على غير طريق.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402