بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١١٢
القصواء. الناقة التي قطع طرف اذنها، وكل ما قطع من الاذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، فإذا جاوز فهو عضب، فإذا استوصلت فهو صلم، ولم تكن ناقته صلى الله عليه وآله قصواء، وإنما كان هذا لقبا لها، وقيل كانت مقطوعة الأذن انتهى.
واللقاح جمع اللقوح وهي الناقة الحلوب. والمهرة بالضم: ولد الفرس وغيره أول ما ينتج، والمنيحة والمنحة: الغنم فيها لبن.
أقول: ذكر جماعة من اللغويين وأهل السير والمناقب من العامة أن العضباء و الجدعاء والضر ماء والصلماء والمخضرمة كلها واحدة، وعدو اللقاح حنا وسمر وعريس و سعدية ويعوم ويسير وربى ومهرية وبردة.
والمنايح: زمزم، وسقيا، وبركة، ودرسينة وأطلال وأطراف وعجر، قوله: أوارك قال الكازروني: أي تأكل الأراك، وقال الفيروزآبادي: العضب: القطع. والسيف. و قال: البتر: القطع، وسيف باتر وبتار، والحتف: الهلاك.
أقول: وعدوا من سيوفه القضيب، وقالوا: إنه أول سيف حمله، والقضيب:
السيف اللطيف الدقيق، ويقال: إنه وصف بصاحب القضيب بهذا المعنى.
قوله: يقال له: المثنى، قيل، هو المثوى، وقيل: هما رمحان. قال الجزري:
فيه إن رمح النبي صلى الله عليه وآله كان اسمه المثوى، سمي به لأنه يثبت المطعون به من الثوى:
الإقامة. قوله: السعدية منهم من صححها بالعين المهملة، ومنهم بالمعجمة، ومنهم بالصاد والمعجمة، وزاد بعضهم في دروعه: الخريق والبتراء، والكازروني صححه الخرنق بالنون كزبرج، وقال: لعلها سميت بذلك تشبيها بالناقة إذا خرنقت، وإنما يقال لها: خرنقت:
إذا كثر لحم جنبيها، كالخرنق وهو ولد الأرنب. وقال الجزري: فيه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله درع يقال لها: البتراء، سميت بذلك لقصرها انتهى. والشوحط: شجر يتخذ منه القسي كالنبع، وعد من قسيه الكتوم، وقال الجزري: سميت به لانخفاض صوتها إذا رمى عنها ومنها السداد. قال الجزري: سميت به تفألا بإصابة ما يرمى عليها، وقال: فيه كان اسم ترسه صلى الله عليه وآله الزلوق، أي تزلق عنه السلاح فلا يخرقه.
قوله: أذهبه الله، روي أنه أهدي إليه صلى الله عليه وآله ترس كان فيه تمثال كبش أو عقاب،
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402