بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١١٤
سيبويه: أحمد على وزن أفعل يدل على فضله على سائر الأنبياء لأنه ألف التفضيل، و محمد على وزن مفعل، فالأنبياء محمودون، وهو أكثر حمدا من المحمود، والتشديد للمبالغة، يدل على أنه كان أفضلهم.
أنس قال رجل في السوق: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الرجل:
إنما أدعو ذاك، فقال صلى الله عليه وآله: سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي.
أبو هريرة إنه قال: لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، أنا أبو القاسم، الله يعطي وأنا اقسم.
وروي أن قريشا لما بنت البيت وأرادت وضع الحجر تشاجروا في وضعه حتى كاد القتال يقع، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا محمد الأمين قد رضينا بك، فأمر بثوب فبسط ووضع الحجر في وسطه، ثم أمر من كل فخذ (1) من أفخاذ قريش أن يأخذ جانب الثوب، ثم رفعوا، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فوضعه.
ويروي أنه كان يسمي الأمين قبل ذلك بكثير وهو الصحيح (2).
43 - إعلام الورى: البخاري في الصحيح عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد.
وقيل: إن الماحي الذي يمحي به سيئات من اتبعه.
وفي خبر آخر: المقفي، ونبي التوبة، ونبي الملحمة، والخاتم، والغيث، والمتوكل، وأسماؤه في كتب الله السالفة كثيرة، منها مؤذ مؤذ بالعبرية في التوراة، وفارق في الزبور (3).
44 - كشف الغمة: من أسمائه صلى الله عليه وآله أحمد، وقد نطق به القرآن أيضا، واشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة، ويجوز أن يكون نعتا في الحمد، قال ابن عباس رضي الله عنه:

(١) الفخذ: ما انقسم فيه أنساب البطن كبني هاشم وبنى أمية.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١٦٢.
(3) إعلام الورى: 6 وفيه: وفاروق في الزبور.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402