محصل المطالب في تعليقات المكاسب - الشيخ صادق الطهوري - ج ٣ - الصفحة ٤٥
الثاني: إنا حيث جوزنا بيع غير المملوك مع انتفاء الملك ورضي المالك والقدرة على التسليم اكتفينا بحصول ذلك للمالك المجيز، لأنه البائع حقيقة والفرض هنا عدم إجازته وعدم وقوع البيع عنه. (20)
____________________
فأجري العقد بين ملكي المالكين. وبعبارة أخرى كان مبني صحة تحليل داعيه إلى أمرين، الأول: وقوع التبديل بين ملكي مالكهما. والثاني: تخيل ان المالك لاحد العوضين هو نفسه فيلغي هذا الخيال والتطبيق ويؤخذ بقصده والمعاوضة بين ملكي المالكين.
وهذا الجواب لا يجري في المقام لأنه لم يسرق الإضافة ولم يغصب المال فكيف يقصد المبادلة بين الثمن الذي يقصد تملكه والمثمن الذي هو ملك لغيره مع أنها تقتضي دخول الثمن في ملك من خرج عنه المثمن.
إلا أن يقال: ان قصد البيع لنفسه حيث يقع ممن يطمئن بتملك المبيع فكأنه يري نفسه صاحب المال المشارفة فيبيع ما يملكه فعلا بلحاظ ملكه فيما بعد فتأمل.
واما الاشكال الثاني، فغير وارد في بيع الغاصب فضلا " عن المقام لما ذكرنا أن الغاصب يقصد أمرين الأول وقوع المبادلة بين ملكي المالكين والثاني كون مالك أحد العوضين هو نفسه والإجازة تتعلق بالأول أو بهما معا " وتعلقها بالثاني لغو لا أثر لها وبالنسبة إلى الأول تطابق ما قصده الغاصب فتؤثر وتوجب استناد النقل إلى المالك الحقيقي وهو المجيز.
واما الاشكال الثالث، فلا يمكن التفصي عنه بمثل ما تفصي به في مسألة الغاصب لما أجبنا عنها في تلك المسألة بأنها في مقام بيان عدم وقوع البيع لغير المالك ونلتزم بمفادها ونقول بعدم وقوع البيع للغاصب بل يقع للمالك بإجازته.
وهذا الجواب لا يجري هنا لان الغرض من صحة البيع وقوعه لنفس العاقد إذا ملك المبيع بالاشتراء بل مصب هذه الأخبار هو النهي عن بيع ما لا يملكه فعلا " وان قصد شرائه.
هذا تمام الكلام في الاشكال الأول. (ج 2 ص 264) (20) الإيرواني: محصل هذا الامر بتتميم منا هو ان دليل إعتبار القدرة على التسليم في المبيع، اما أن يكون شاملا " لبيع الفضولي، أو لا يكون شاملا " لكن لا وجه لعدم الشمول لعدم دليل يخصصه بغيره
(٤٥)
مفاتيح البحث: البيع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 38 39 40 43 45 50 53 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الكلام في المجيز اعتبار كون المجيز جائز التصرف حال الإجازة 3
2 هل يشترط وجود مجيز حين العقد 6
3 هل يشترط كون المجيز جائز التصرف حين العقد 15
4 الكلام في المسائل 17
5 المسألة الأولي: لو لم يكن جائز التصرف بسبب الحجر 19
6 المسألة الثانية: لو لم يكن جائز التصرف بسبب عدم الملك 33
7 لو باع لنفسه ثم اشتراه وأجاز.... 33
8 الأقوى في المسألة: 38
9 لو باع لنفسه ثم تملكه ولم يجز 127
10 المسألة الثالثة: لو باع معتقدا " لكونه غير جائز التصرف فبان جائز التصرف 142
11 1 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه وليا " 145
12 2 _ لو باع لنفسه فانكشف كونه وليا " 149
13 3 _ لو باع عن المالك فانكشف كونه مالكا " 154
14 4 _ لو باع لنفسه باعتقاد انه لغيره فانكشف انه له 178
15 الكلام في المجاز اعتبار كون العقد المجاز جامعا " لجميع الشروط 195
16 هل يشترط بقاء الشرائط إلي زمان الإجازة؟ 208
17 هل يعتبر كون المجاز معلوما " للمجيز بالتفصيل.. 215
18 حكم العقود المترتبة 224
19 مسألة: في احكام الرد ما يتحقق به الرد.. 289
20 هل يتحقق الرد بالتصرف غير المخرج عن الملك. 301
21 التصرفات غير المنافية لملك المشتري. 317
22 مسائل مسألة: حكم المالك مع المشتري لو لم يجز 341
23 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الأولي: رجوع المشتري إلي الفضولي بالثمن 346
24 حكم المشتري مع الفضولي، المسألة الثانية: حكم ما يغترمه المشتري غير الثمن. 396
25 حكم المالك بالنسبة إلي الأيادي المتعاقبة 465
26 حكم الأيادي المتعاقبة بعضها بالنسبة إلي بعض 490
27 لو كانت العين باقية في الأيادي المتعاقبة 511
28 مسألة: إذا باع الفضولي مال نفسه مع مال غيره الأقوى في المسألة.. 537
29 طريق معرفة حصة كل منهما من الثمن.. 562
30 كيفية تقسيط الثمن في المثلي. 571
31 بيع نصف الدار مسألة: لو باع من له النصف النصف مشاعا ".. 577
32 لو كان البائع وكيلا " في بيع النصف أو وليا " 601
33 هبة المرأة نصف صداقها مشاعا " قبل الطلاق. 619
34 الاقرار بالنصف في الشركة 624
35 اقرار أحد الشريكين في الإرث بالنسب لشخص. 650
36 مسألة: بيع ما يقبل التملك وما لا يقبله 655
37 طريق تقسيط الثمن علي المملوك وغيره 677
38 طريق معرفة غير المملوك. 678
39 مسألة: بيع المصحف من الكافر 685
40 هل تلحق أحاديث النبي والأئمة عليهم السلام بالمصحف؟ 689