فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٢٣
عليهم، ونصبوا في جميع أمورنا [إليهم]، فيشفعون إلى إلهنا وإلههم، وذلك لا يحصل إلا باستمداد من جهة الروحانيات، وذلك بالتضرع والابتهال من الصلوات لهم، والزكاة، وذبح القرابين، والبخورات.
وهؤلاء كفروا بالأصلين الذين جاءت بهما جميع الرسل:
أحدهما: عبادة الله تصديقا وإقرارا وانقيادا، وهذا مذهب المشركين من سائر الأمم.
قال: والقرآن والكتب الإلهية مصرحة ببطلان هذا الدين وكفر أهله.
قال: فإن الله سبحانه ينهى أن يجعل غيره مثلا له، وندا له وشبها، فإن أهل الشرك شبهوا - من يعظمونه ويعبدونه - بالخالق، وأعطوه خصائص الإلهية، وصرحوا أنه إله، وأنكروا جعل الآلهة إلها واحدا، وقالوا: اصبروا على آلهتكم، وصرحوا بأنه: إله معبود، يرجى ويخاف ويعظم، ويسجد له، وتقرب له القرابين، إلى غير ذلك من خصائص العبادة التي لا تنبغي إلا لله تعالى.
قال الله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا} (1) وقال: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا} (2)... الآية.
فهؤلاء جعلوا المخلوقين مثلا للخالق.
و (الند) الشبه، يقال فلان ند فلان، وندنده: أي مثله وشبهه.
قال أبو زيد: الآلهة التي جعلوها معه.
وقال الزجاج: أي لا تجعلوا لله أمثالا ونظراء.
ومنه قوله عز وجل: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات

(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140