مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٣٤
أخرى قد تتخذ من الحلم سبيلا وهميا إلى ارضائها لأنها لا تجد في عالم الواقع ما يرضيها) (21).
اذن من أهم وظائف الحلم النفسية تعويض الحالم بما يفتقر إليه في الواقع... ويرى فرويد وهو يتكلم عن الأحلام وتفسيرها ان لكل حلم محتوى ظاهرا ومعنى خبيئا نسميه (الأفكار الكامنة) وانه يجب التمييز بينهما وان ذلك لازم في عملية تأويل الأحلام (22).
الرغبة تتحول في الأحلام إلى واقعة كما تتحول الأفكار المستترة إلى صور ذهنية في أغلب الأحوال (23).
وبعد هذا التمهيد نلقى نظرة على الاخبار الآتية:
- (عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - انها أخبرت عروة بن الزبير راوي الحديث ان أم سليم أم بنى طلحة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله ان الله لا يستحى من الحق أرأيت المرأة ترى ما يرى الرجل... أتغتسل؟ قال: نعم فقالت عائشة: أف لك أترى المرأة ذلك فالتفت إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تربت يمينك من أين يكون الشبه؟) (24).
وفى رواية أخرى:
- عن أم سليم - رضي الله عنها - قالت: كنت مجاورة أم سلمة - رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أم سليم: يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة ان زوجها جامعها في المنام ان تغتسل؟ فقالت أم سلمة: تربت يداك يا أم سليم فضحت النساء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -......) (25)
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست