مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٣٠
فهنا امرأة تسعى لصلاة الفجر ولكن ذلك لم يمنع الرجل من اغتصابها ونرجح ان ما كان يساعد على سرعة المباشرة سواء في هذا الخبر أو غيره مما سوف نسطره انهم رجالا ونساء لم يكونوا يرتدون ملابس داخلية لانهم كانوا يجهلونها تماما خاصة السراويل ولم يكن يعرفها الا أقل القليل منهم.
(حدثنا الحسن بن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سيرة قال:
بينما نحن ب‍ (منى) مع عمر - رضي الله عنه - إذ امرأة ضخمة على حمار تبكي قد كاد الناس ان يقتلوها من الزحمة عليها وهم يقولون لها: زنيت... زنيت.
فلما انتهت إلى عمر - رضي الله عنه - قال: ما شأنك ان المرأة ربما استكرهت؟
فقالت: كنت امرأة ثقيلة الرأس وكان الله يرزقني من صلا الليل فصليت ليلة ثم نمت والله ما أيقظني الا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقبا ما أدري من هو من خلق الله - فقال عمر: لو قتلت هذه خشيت على الأخشبين النار - والأخشبان الجبلان المطبقان على مكة وهما أبو قبيس والأحمر) (15).
امرأة من قوامات الليل وفى أقدس الأماكن وأقدس الأزمان وتؤدى أقدس الشعائر كل ذلك لم يحل دون الوثوب عليها واغتصابها.
- (وقال في رواية الكلبي ان رجلين أنصاريا وثقفيا آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما فكانا لا يفترقان فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي فاقبل ذات يوم فأبصر امرأة صاحبه قد اغتسلت
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست