مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٤٥
رمضان والرد عليه انه لو كان كذلك لما أسرع إلى محمد لظنه انه هلك لأنه لو كان صيام تطوع لكان في مقدوره الإعادة كما أن بقية الحديث تقطع بوقوع الامتطاء في نهار رمضان.
وهناك العديد من الأحاديث والاخبار التي تقطع بوقوع ملامسة الزوجات في نهار رمضان وهذا الخبر سقناه على سبيل المثال لا الحصر منعا من الاملال والاطالة.
- (كان لزنباع الجذامي عبد يقال له (سندر) وجده يقبل جارية له فخصاه وجدعه فأتى سندر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إلى زنباع وقال:
من مثل به وأحرق بالنار فهو حر وهو مولى الله عز وجل ورسوله واعتق سندر فقال له سندر: يا رسول الله أوص - بي فقال: أوصي بك كل مسلم فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتى سندر إلى أبى بكر فقال:
احفظ في وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاله أبو بكر حتى توفى ثم اتى بعده إلى عمر فقال عمر: ان شئت ان تقيم عندي أجريت عليك والا فانظر أي المواضع أحب إليك فأكتب لك فاختار سندر مصر فكتب له إلى عمرو بن العاص ان يحفظ فيه وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قدم إلى عمرو بن العاص اقطعه أرضا واسعة ودارا فكان سندر يعيش فيها فلما مات قبضت في مال الله) (40، 41).
نزعة التماس بالجنس الاخر شملت الأحرار والعبيد ونرى أن محمدا قابل العبد الذي هم بالزنا بجارية سيده بالرفق واللين خاصة وان سيده عاقبه عقابا صارما. وفى المجتمع اليثربي كان النسوان والرجال على قدم المساواة في السعي إلى الالتقاء بالآخر وفى الصور السابقة كان
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست