تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٣١
* ت *: وفي رواية للبخاري: قال أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: * (فلا تعلم نفس...) * الآية. انتهى.
وقال ابن مسعود * في التوراة مكتوب " على الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر "، وباقي الآية بين; والضمير في قوله تعالى: * (ولنذيقنهم) * لكفار قريش، ولا خلاف أن العذاب الأكبر هو عذاب الآخرة، واختلف في تعيين العذاب الأدنى; فقيل هو السنون التي أجاعهم الله فيها، وقيل هو مصائب الدنيا من الأمراض; ونحوها، وقيل هو القتل بالسيف كبدر وغيرها.
وقوله سبحانه: * (إنا من المجرمين منتقمون) * ظاهر الإجرام هنا أنه الكفر، وروى معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: " ثلاث من فعلهن، فقد أجرم: وهو من عقد لواء في غير حق، ومن عق والديه، ومن نصر ظالما ".
وقوله تعالى: * (ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه) * اختلف في الضمير الذي في * (لقائه) * على من يعود؟ فقال قتادة وغيره: يعود على موسى، والمعنى:
فلا تكن يا محمد، في شك من أ نك تلقى موسى، أي: في ليلة الإسراء، وهذا قول جماعة من السلف، وقالت فرقة: الضمير: عائد على الكتاب، أي: فلا تكن في شك من لقاء موسى للكتاب.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381