تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣١٦
وتجري بها السفن في البحر. ثم آنس سبحانه نبيه عليه السلام بقوله: ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات...) * الآية، ثم وعد تعالى محمد عليه السلام وأمته النصر بقوله: * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * وحقا خبر كان قدمه اهتماما.
وقوله تعالى: * (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا...) * الآية. الإثارة: تحريكها من سكونها، وتسييرها، وبسطه في السماء هو نشره في الآفاق، والكسف: القطع.
وقوله تعالى: * (من قبله) * تأكيد أفاد الإعلام بسرعة تقلب قلوب البشر من الإبلاس إلى الاستبشار، والإبلاس: الكون في حال سوء مع اليأس من زوالها.
وقوله تعالى: * (كيف يحيى) * الضمير في * (يحيى) * يحتمل أن يكون للأثر ويحتمل أن يعود على الله تعالى وهو أظهر. ثم أخبر تعالى عن حال تقلب بني آدم، في أنه بعد الاستبشار بالمطر، إن بعث الله ريحا فاصفر بها النبات; ظلوا يكفرون قلقا منهم وقلة تسليم لله تعالى، والضمير في * (رأوه) * للنبات واللام في * (لئن) * مؤذنة بمجيء القسم وفى * (لظلوا) * لام القسم.
وقوله تعالى: * (إنك لا تسمع الموتى...) * الآية: استعارة للكفار وقد تقدم بيان ذلك في " سورة النمل ".
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381