تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٩٩
التدارك، ووجب عليهم المحذور، ثم وقفهم " بأي حديث " أو أمر يقع إيمانهم وتصديقهم، إذا لم يقع بأمر فيه نجاتهم، ودخولهم الجنة، ونحو هذا المعنى قول الشاعر: [الطويل] ........ وعن أي نفس دون نفسي أقاتل والضمير في (بعده) يراد به القرآن.
وقيل: المراد به النبي صلى الله عليه وسلم وقصته وأمره أجمع، وقيل: هو عائد على الأجل، أي:
بعد الأجل، إذ لا عمل بعد الموت.
وقوله سبحانه: (من يضلل الله فلا هادي له...) الآية: هذا شرط وجواب، مضمنه اليأس منهم، والمقت لهم، لأن المراد أن هذا قد نزل بهم، والطغيان: الإفراط في الشئ، وكأنه مستعمل في غير الصلاح، والعمه: الحيرة.
وقوله سبحانك: (يسألونك عن الساعة)، قال قتادة: السائلون: هم قريش.
وقال ابن عباس: هم أحبار اليهود.
* ت *: وفي " السيرة " لابن هشام: أن السائلين من أحبار اليهود، حمل بن أبي قشير، وسموءل بن زيد. انتهى.
والساعة: القيامة موت كل من كان حيا حينئذ، وبعث الجميع، و (أيان): معناه متى، وهي مبنية على الفتح، قال الشاعر: [الرجز]
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة