تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢١
ضعيف بكراهة بعض البيوع، أو الأنكحة، فإن المستحب أن يتنزه عنه، ولكن لا يجب انتهى.
ونحوه لأبي عمر بن عبد البر في كتاب " فضل العلم ": ثم أخبر عز وجل أنه صير الشياطين أولياء، أي: صحابة، ومتداخلين للكفرة الذين لا إيمان لهم.
(وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون (28) قل أمر ربى بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون (29) فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون (30)) وقوله: وإذا فعلوا وما بعده داخل في صفة الذين لا يؤمنون، والفاحشة في هذه الآية، وإن كان اللفظ عاما هي كشف العورة عند الطواف، فقد روي عن الزهري أنه قال:
إن في ذلك نزلت هذه الآية. وقاله ابن عباس ومجاهد.
وقوله عز وجل: (قل أمر ربي بالقسط) تضمن معنى اقسطوا، ولذلك عطف عليه قوله: (وأقيموا) حملا على المعنى، والقسط العدل واختلف في قوله سبحانه: (وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد) فقال مجاهد، والسدي: أراد إلى الكعبة، والمقصد على هذا
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة