تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠
وقوله سبحانه: (إنه يراكم...) الآية زيادة في التحذير، وإعلام بأن الله عز وجل قد مكن إبليس من بني آدم في هذا القدر، وبحسب ذلك يجب أن يكون التحرز بطاعة الله عز وجل وقبيل الشيطان يريد نوعه، وصنفه، وذريته، والشيطان موجود، وهو جسم.
قال النووي: وروينا في كتاب ابن السني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه:
بسم الله الذي لا إله إلا هو " انتهى.
وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخلوا الكنف أن يقولوا: بسم الله ".
رواه الترمذي، وقال: إسناده ليس بالقوي.
قال النووي: قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل في الفضائل، والترغيب، والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعا وأما الأحكام كالحلال، والحرام، والبيع، والنكاح، والطلاق، وغير ذلك فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح، أو الحسن إلا أن يكون في احتياط في شئ من ذلك، كما إذا ورد حديث
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة