تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ٩
ربهم عذاب الجحيم _ 18. كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون _ 19.
متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين _ 20. والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين _ 21. وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون _ 22. يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم _ 23.
ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون _ 24. وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون _ 25: قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين _ 26.
فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم _ 27. إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم _ 28.
(بيان) تذكر الآيات من يقع عليهم هذا العذاب الذي لا ريب في تحققه ووقوعه، وتصف حالهم إذ ذاك، وهذا هو الغرض الأصيل في السورة كما تقدمت الإشارة إليه وأما ما وقع في الآيات من وصف حال المتقين يومئذ فهو من باب التطفل لتأكيد الانذار المقصود.
قوله تعالى: " فويل يومئذ للمكذبين " تفريع على ما دلت عليه الآيات السابقة من تحقق وقوع العذاب يوم القيامة أي إذا كان الامر كما ذكر ولم يكن محيص عن وقوع العذاب فويل لمن يقع عليه وهم المكذبون لا محالة فالجملة تدل على كون المعذبين هم المكذبين بالاستلزام وعلى تعلق الويل بهم بالمطابقة أو التقدير إذا كان العذاب واقعا لا محالة ولا محالة لا يقع إلا على المكذبين لأنهم الكافرون بالله المكذبون ليوم القيامة فويل يومئذ لهم، فالدال على تعلق العذاب بالمكذبين
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست