تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٦٥٥
[وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظلمين من أنصار (270)] خيرا كثيرا " فقال: طاعة الله ومعرفة الامام (1).
يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعته يقول: " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " قال: معرفة الامام و اجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار (2).
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ذكر القرآن: لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة (3).
وفي مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: الحكمة ضياء المعرفة وميزان التقوى وثمرة الصدق، ولو قلت ما أنعم الله على عباده بنعمة أنعم وأعظم وأرفع و أجزل وأبهى من الحكمة، لقلت قال الله عز وجل: " يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا اولي الألباب " أي لا يعلم ما أودعت وهيأت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي، وخصصته بها، والحكمة هي الكتاب وصفة الحكمة الثبات عند أوائل الأمور، والوقوف عند عواقبها وهو هادي خلق الله إلى الله (4).
وما أنفقتم من نفقة: قليلة أو كثيرة سرا أو علانية في حق أو باطل.

(١) الكافي: ج ١، ص ١٨٥، كتاب الحجة باب معرفة الامام والرد إليه، ح ١١. وفي تفسير البرهان ج ١، ص ٢٥٥. وفي تفسير العياشي: ج ١، ص ١٥١، الحديث ٤٩٦، بحذف السند.
(٢) الكافي: ج ٢، ص ٢٨٤، كتاب الايمان والكفر، باب الكبائر، الحديث ٢٠، وفي تفسير البرهان ج ١ ص ٢٥٥، وفي تفسير العياشي: ج ١، ص ١٥١، ح ٤٩٧، نقلا عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣) الكافي: ج ٢، ص ٥٩٨، كتاب فضل القرآن، قطعة من حديث ٢، والحديث طويل.
(٤) مصباح الشريعة: ص 57، الباب التاسع والتسعون.
(٦٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 650 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 ... » »»
الفهرست