تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٤١
بالإضافة إلى اولي الخطر كالأنبياء والملوك.
قال الكسائي: سمعت أعرابيا يقول: آل واؤيل وأهل وأهيل، فأصله أءل بالهمزة (1).
وفرعون: لقب لمن ملك العمالقة، ككسرى لملك الفرس وقيصر لملك الروم، ولقبوا الفراعنة، اشتق منه تفرعن الرجل، إذا عتى وتجبر.
قال البيضاوي: وكان فرعون موسى: مصعب بن ريان، وقيل اسمه وليد من بقايا عاد، وفرعون يوسف (عليه السلام) ريان وكان بينهما أكثر من أربعمائة سنة (2).
يسومونكم: أي يبغونكم، يقال: سامه خسفا، إذا أولاه ظلما، أي أصابه إياه، وأصل السوم الذهاب في طلب الشئ.
سوء العذاب: أي أفظعه، فإنه قبيح بالإضافة إلى سائره، يقال: أعوذ بالله من سوء الخلق وسوء الفعل، يراد قبيحهما، والسوء مصدر ساء يسوء، ونصبه على المفعول ل‍ (يسومونكم) والجملة حال من الضمير في أنجيناكم، أو من آل فرعون، أو منهما.
يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم: بيان ل‍ (يسومونكم) ولذلك فصل، وقرئ بالتخفيف.
وإنما فعلوا بهم ذلك، لان فرعون رأى في المنام، أو قال له الكهنة: سيولد منهم من يذهب بملكه، فلم يرد اجتهادهم من قدر الله شيئا، ويستحيون نساءهم، أي يبقونهن طلبا لحياتهن ويتخذوهن إماء، وزعم بعضهم أنه من طلب الحياء، أي الفرج، أي ينظرن هل هن حبالى أم لا.
وفى ذلكم بلاء: محنة إن أشير بذلك إلى صنعهم، ونعمة إن أشير به إلى الانجاء وأصله الاختبار، لكن لما كان اختبار الله عباده تارة بالنعمة، وتارة

(١) تفسير روح المعاني: ج ٣، ص ٢٥٣.
(٢) تفسير البيضاوي: ج ١، ص 55.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست