تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ١١
أصحابنا الإمامية، جمع فيه من لباب البيان وعباب التعبير أينما وجده طي الكتب والتأليف السالفة. فقد اختار حسن تعبير أبي سعيد عبد الله بن عمر الشيرازي البيضاوي في تفسيره " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " كما فعله أستاذه وشيخه المقدم - المولى الفيض الكاشاني في الصافي - من قبل. كما انتخب من أسلوب الطبرسي في المجمع ترتيبه وتبويبه، مضيفا إليه ما استحسنه من كشاف الزمخشري وحواشي العلامة الشيخ البهائي، كما صرح هو في مقدمة تفسيره. فصار تأليفه مجموعة خير الأقوال وأحسن الآثار، حسبما جاء في تقريظ العلمين " المجلسي والخوانساري " على الكتاب.
قال السيد الأمين: وجدنا من كتاب كنز الدقائق مجلدا كبيرا مخطوطا وعلى ظهر النسخة تقريظ بخط آقا جمال الدين الخوانساري قال فيه: أما بعد، فقد أيد الله تعالى بفضله الكامل، جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل، مجمع فضائل الشيم، جامع جوامع العلوم والحكم، عالم معالم التنزيل وأنواره، عارف معارف التأويل وأسراره، حلال كل شبهة عارضة، كشاف كل مسألة دقيقه غامضة، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك والشبهات، ونقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات والروايات، أعني المكرم بكرامة الله الاحد الصمد، مولانا ميرزا محمد، أعانه الله في كل باب، وأثابه جزيل الثواب، إذ وفقه الله لتأليف هذا الكتاب الكريم في تفسير القرآن، وجمعه من التفاسير المعتبرة، وسائر كتب الاخبار المشتهرة، فهو كاسمه " كنز الدقائق وبحر الغرائب " الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق، فنفع الله به الطالبين، وجعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين.
وأنا العبد المفتقر إلى عفو ربه الباري، جمال الدين محمد بن حسين الخوانساري، أعانهما الله تعالى يوم الحساب، وأوتيا فيه بيمينهما الكتاب. وقد كتب ذلك في شهر محرم الحرام من شهور سنة 1107.
وكتب المجلسي عليه أيضا - بعد البسملة ما صورته -: لله در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل النحرير، كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب، ومخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب، أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد، مؤلف هذا التفسير، لا زال مؤيدا بتأييدات الرب القدير. فلقد أحسن وأتقن، وأفاد وأجاد فسر الآيات
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست