التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٠
7 - سورة الأعراف قال قتادة سورة الأعراف مكية. وقال قوم: هي مكية إلا قوله " واسألهم عن القرية " (1) إلى آخر السورة.
وقال قوم هي محكمة كلها. وقال آخرون حرفان منها منسوخان أحدهما قوله " خذ العفو ") يريد من أموالهم وذلك قبل الزكاة. والاخر قوله " واعرض عن الجاهلين " (3) نسخ بآية السيف (4).
وقال قوم ليس واحد منهما منسوخا بل لكل منهما موضع والسيف له موضع. وهو الأقوى، لان النسخ يحتاج إلى دليل.
بسم الله الرحمن الرحيم.
المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين (1) آيتان في الكوفي وآية فيما عداه قد بينا في أول سورة البقرة اختلاف المفسرين في أوائل السور بالحروف المقطعة، وقلنا: ان الأقوى من ذلك قول من قال: انها أسماء للسور، وهو قول الحسن والبلخي والجبائي، وأكثر المحصلين. وروي عن ابن عباس أنه قال: هي اختصار من كلام لا يفهمه الا النبي صلى الله عليه وآله قال الشاعر:

(1) آية 162 (2) آية 198.
(3) آية 198.
(4) يريد الآية 6 من سورة التوبة.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست