التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٤ - الصفحة ٧٥
6 - سورة الأنعام قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم: ان سورة الأنعام مكية. وقال يزيد بن رومان بعضها مكي وبعضها مدني. وقال شهر بن خوشب: هي مكية إلا آيتين منها قوله تعالى: " قل تعالوا أتل عليكم ما حرم " والتي بعدها. وروى عن ابن عباس أنه قال نزلت سورة الأنعام جملة بمكة معها سبعون الف ملك محدقون حولها بالتسبيح والتهليل والتحميد وهي مئة وخمس وستون آية كوفي وست في البصري وسبع في المدنيين. وروي عن ابن عباس أيضا أنه قال هي مكية غير ست آيات منها فإنها مدنيات. " قل تعالوا أتل " وآيتان بعدها وقوله " وما قدروا الله حق قدره " إلى آخرها والآية التي بعدها " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي.. " إلى آخرها. وروي عن أنس بن مالك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما نزل علي سورة من القرآن جملة غير سورة الأنعام وما جمعت الشياطين لسورة من القرآن جمعها لها ولقد بعث بها إلي مع جبرائيل مع خمسين ملكا، أو قال خمسين الف ملك - شك الواقدي - نزل بها وتحفها حتى أقر - ها في صدري كما يقر الماء في الحوض وقد أعزني الله وإياكم بها عزا لا يذلنا بعده ابدا فيها دحض حجج المشركين ووعد من الله لا يخلفه. وروي عن كعب الأحبار أنه قال: افتتحت التوراة بالحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. وختمت بالحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك إلى آخر الآية.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست