بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٧٢
ويقول: لو ثنيت لي الوسادة (1) لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى يزهر كل إلى ربه ويقول إن عليا قضى فينا بقضائك، ويقول: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله ألف باب يفتح من كل باب ألف باب. ويشهد له الرسول الأمين صلى الله عليه وآله بأنه: باب مدينة العلم (2)، وأقضى الأمة (3).
والعجب أنه لعنه الله لم يكن يجوز خلافة عبد الله ابنه عند موته معتلا بأنه لم يعرف كيف يطلق امرأته (4)، ومن يجهل مثل ذلك لا يصلح للإمامة! فكيف يجوز اتباعه و (5) إمامته مع جهله مثل هذا الحكم البين المنصوص عليه بالكتاب والسنة؟!.
ولا يخفى على المتأمل الفرق بين الامرين من وجوه شتى:

(١) قوله عليه السلام هذا تجده في مصادر كثيرة من الخاصة، وانظر مثالا: بحار الأنوار ٢٦ / ١٨٢، ٢٨ / ٤، ٣٥ / ٣٨٧ - ٣٩١، ٤٠ / ١٣٦، ١٥٣، ١٧٨، ٩٢ / ٨٧ و ٩٥، وإحقاق الحق ٧ / ٥٧٩ - ٥٨١ و ٦١٥، ولاحظ ما ذكره فيه من مصادر العامة.
(٢) مرت مصادره في أول تحقيقاتنا، وانظر: الغدير ٣ / ٩٥ - ١٠١، وغيره.
(٣) قد ورد بلفظ: أقضى أمتي علي، في مصابيح البغوي ٢ / ٢٧٧، الرياض النضرة ٢ / ١٩٨، ومناقب الخوارزمي: ٥٠، وفتح الباري ٨ / ١٣٦، وبغية الوعاة: ٤٤٧، وغيرها.
وبلفظ: أقضاكم علي، في الاستيعاب ٣ / ٢٨ - هامش الإصابة -، ومواقف للإيجي ٣ / ٢٧٦، ومطالب السؤول: ٢٣، تمييز الطيب من الخبيث: ٢٥، كفاية السنقيطي: ٤٦، وشرح النهج لابن أبي الحديد ٢ / ٢٣٥.
وقريب منه في حلية الأولياء ١ / ٦٦، والرياض النضرة ٢ / ١٩٨، ومطالب السؤول: ٣٤، وكفاية الكنجي: ١٣٩، وكنز العمال ٦ / ١٥٣، وغيرها. وكفاك فيه ما ذكره فضل بن روزبهان ردا على العلامة - ذيل هذه الأحاديث -: وأما ما ذكره المصنف - من علم أمير المؤمنين - فلا شك في أنه من علماء الأمة والناس محتاجون إليه فيه، وكيف لا وهو وصي النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف، فلا نزاع لاحد فيه!..
(4) ستأتي مصادره في الطعن الثامن عشر.
(5) لا توجد الواو في (س).
(٦٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 677 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691