بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٦٨
عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء؟. فقال عمر: لا تصل.
فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر إنا كنا في سفر أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت للنبي صلى الله عليه [وآله]، فقال النبي صلى الله عليه [وآله]: إنما كان يكفيك هكذا.. فضرب النبي صلى الله عليه [وآله] بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه (1).
وروى مسلم (2) بالاسناد المذكور إلى قوله: ثم تمسح بهما وجهك وكفيك، فقال عمر: اتق الله يا عمار!. فقال: إن شئت لم أحدث (3) به.
وفي رواية (4) أخرى لمسلم، فقال عمر: نوليك ما توليت.
وفي رواية أخرى له (5)، قال عمار: يا أمير المؤمنين! إن شئت - لما جعل الله علي من حقك - ألا أحدث به أحدا (6).

(١) وجاءت في سنن أبي داود ١ / ٥٣، سنن ابن ماجة ١ / ٢٠٠، مسند أحمد بن حنبل ٤ / ٢٦٥ و ٣١٩، وسنن النسائي ١ / ٥٩، ٦١.
(٢) صحيح مسلم كتاب الطهارة باب التيمم. وجاء في سنن ابن ماجة ١ / 200.
(3) في (ك) زيادة: أحدا، بعد: أحدث، وفي صحيح مسلم: لم أحدث به.
(4) صحيح مسلم كتاب الطهارة باب التيمم.
(5) صحيح مسلم كتاب الطهارة باب التيمم.
(6) وأورده والسابق أبو داود في سننه 1 / 53، وابن ماجة في صحيحه: 43، واحمد في مسنده 4 / 265 و 319، والنسائي في سننه 1 / 59 و 60 و 61. وجاءا في سنن البيهقي 1 / 209 بطرق عديدة، وشرح معاني الآثار للطحاوي 1 / 67.
(٦٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 663 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691