بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٤٣
مكشوفين، وسمعت حفزا شديدا، قال عمر: فهل رأيته فيها كالميل في المكحلة؟.
قال: لا. قال: فهل تعرف المرأة؟. قال: لا، ولكن أشبهها.. فأمر عمر بالثلاثة الحد (1): * (فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) * (2)، فقال المغيرة: الحمد لله الذي أخزاكم، فصاح به عمر: أسكت.. (3) أسكت الله نأمتك (4)، أما والله لو تمت الشهادة لرجمتك بأحجارك، فهذا ما ذكره الطبري (5).
أقول: ثم روى (6) من كتاب الأغاني (7) لأبي الفرج الأصفهاني روايات مختلفة تؤدي مؤدى تلك الرواية.. إلى أن قال (8): قال أبو الفرج: قال أبو زيد عمر بن شيبة (9): فجلس له عمر ودعا به وبالشهود، فتقدم أبو بكرة، فقال:
أرأيته بين فخذيها؟. قال: نعم، والله لكأني أنظر إلى تشريم (10) جدري بفخذيها.

(١) في شرح: فجلدوا الحد. وفي الطبري: قال: فتح وأمر بالثلاثة فجلدوا الحد.
(٢) النور: ١٣.
(٣) في الطبري: فقال المغيرة: أشفني من الأعبد. فقال: اسكت.
(٤) في حاشية (ك): قال الجوهري: النأمة - بالتسكين -: الصوت، يقال: اسكت الله نأمته:.. أي نغمته وصوته. [منه (رحمه الله)].
(٥) تاريخ الطبري ٤ / ٢٠٧ [٣ / ١٦٩ - ١٧٠] حوادث سنة ١٧ ه‍.
(٦) أي ابن أبي الحديد في شرحه ١٢ / ٢٣٤ - ٢٣٦.
(٧) الأغاني ١٤ / ٧٧ - ١٠٠.
(٨) شرح ابن أبي الحديد ١٢ / ٢٣٦ - ٢٣٧.
(٩) في المصدر: عمر بن شبة.
(١٠) جاء في حاشية (ك): التشريم: التشقيق، وقال الجوهري: ألا يألو.. أي قصر. [منه (قدس سره)].
النظر: الصحاح ٥ / ١٩٥٩، وجاء في القاموس ٤ / ١٣٦، والنهاية ٢ / ٤٦٨، ومجمع البحرين ٦ / ٩٩ في مادة: شرم، والصحاح ٦ / 2270 - أيضا - في مادة: إلى.
(٦٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691