بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٤٠
لك، فبعث أبو موسى بالمغيرة إلى عمر.
قال الطبري (1): وروى الواقدي (2)، عن مالك بن أوس (3)، قال: قدم المغيرة على عمر فتزوج في طريقه امرأة من بني مرة، فقال له عمر: إنك لفارغ القلب شديد الشبق، طويل العزمول (4). ثم سأل عن المرأة فقيل له: يقال لها:
الرقطاء، كان زوجها من ثقيف، وهي من بني هلال.
قال الطبري (5): وكتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف: أن المغيرة كان يبغض أبا بكرة، وكان أبو بكرة يبغضه، ويناغي (6) كل واحد منهما صاحبه وينافره عند كل ما يكون منه، وكانا متجاورين بالبصرة بينهما طريق، وهما في مشربتين متقابلتين، فهما في داريهما في كل واحدة منهما كوة مقابلة الأخرى، فاجتمع إلى أبي بكر نفر يتحدثون في مشربته، فهبت ريح ففتحت باب الكوة، فقام أبو بكرة ليصفقه فبصر بالمغيرة وقد فتح (7) الريح بالكوة التي في مشربته، وهو بين رجلي امرأة، فقال للنفر: قوموا فانظروا، فقاموا فنظروا، ثم قال: اشهدوا، قالوا: ومن هذه؟. قال: أم جميل بنت الأفقم، وكانت أم جميل إحدى بني عامر (8)

(١) تاريخ الطبري ٣ / ١٦٩ بتصرف.
(٢) هنا سقط في السند جاء في المصدر وشرح النهج لابن أبي الحديد، وهو: قال: حدثني عبد الرحمن ابن محمد بن أبي بكر بن محمد بن الطبري عمرو بن حزم الأنصاري عن أبيه..
(٣) في المصدر والشرح زيادة: بن الحدثان.
(٤) في شرح النهج: الغرمول - بالغين المعجمة والراء المهملة - وهو الظاهر كما تقدم.
(٥) تاريخ الطبري ٣ / 169 باختلاف كثير واختصار شديد في الاسناد والمتن.
(6) في (ك): يناعي.
(7) في الشرح: صحت. وفي الطبري: وفتحت.
(8) جاءت العبارة في شرح النهج هكذا: قال: أم جميل إحدى نساء بني عامر.
(٦٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691