بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٢٧
رواية البخاري (1). وفي رواية مسلم (2)، قال جابر: فقدم علي عليه السلام من سعايته (3)، فقال: بما أهللت؟. قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه [وآله]. فقال له رسول الله صلى الله عليه [وآله]: فاهد وامكث حراما، واهدى له علي (عليه السلام) هديا، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله! لعامنا هذا أم لابد؟.
قال: بل لابد (4).

(١) صحيح البخاري ٣ / ٤٠٢ و ٤٠٣ كتاب الحج في أبواب متفرقة بمضامين متعددة، وأورده في باب المغازي أيضا، والاعتصام بالكتاب والسنة باب نهي النبي (ص) عن التحريم، ورواه أبو داود في صحيحه المجلد الحادي عشر باب إفراد الحج باختلاف يسير، وأحمد بن حنبل في مسنده ٣ / ٣١٧، وغيرهما ممن جمع الحديث كثير لا حاجة إلى ذكرهم.
(٢) صحيح مسلم ١ / ٣٤٦.
(٣) السعاية: هي العمل والسعي على جمع الصدقات، وكان علي عليه السلام قد أرسله النبي (ص) إلى اليمن لجمع الصدقات.
(٤) في (س): لابد. وفي المصدر: للأبد.
أقول: وقد رواه البخاري في صحيحه ٣ / ١٤٨ كتاب الحج باب عمرة التنعيم، والقاضي أبو يوسف في كتاب الآثار: ١٢٦، وابن ماجة في سننه ٢ / ٢٣٠، وأحمد بن حنبل في مسنده ٣ / ٣٨٨ و ٤ / ١٧٥، وأبو داود في سننه ٢ / ٢٨٢ كتاب الحج باب في إفراد الحج، والنسائي في صحيحه ٥ / ١٧٨ و ١٧٩ كتاب الحج باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي، والبيهقي في سننه ٥ / ١٩، وغيرهم.
قال شيخنا الأميني في غديره ٦ / ٢١٣:.. هذا شطر من أحاديث المتعتين، وهي تربو على أربعين حديثا بين صحاح وحسان - تعرب عن أن المتعتين كانتا على عهد رسول الله (ص) ونزل فيهما القرآن وثبتت إباحتهما بالسنة، وأول من نهى عنهما عمر، وقد عده العسكري في أولياته، والسيوطي في تاريخ الخلفاء: ٩٣، والقرماني في تاريخه - هامش الكامل - ١ / ٢٠٣ أنه أول من حرم المتعة.
أقول: في هذا الباب أحاديث كثيرة جدا عن طريق العامة دالة على إباحتها - إن لم نقل على استحبابها - لم يتعرض العلامة الأميني لها في غديره لخلوها عن نهي عمر، ولعل فيما ذكرناه كفاية لمن يستمع القول ويلقي السمع ويتبع أحسنه.
(٦٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691