بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٠١
ابن أبي طالب عليه السلام: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شفا (1).
وقال ابن الأثير في النهاية (2): في حديث ابن عباس: (ما كانت المتعة الا رحمة رحم الله بها أمة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم لولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا الا شفا).. أي الا قليل من الناس، من قولهم: غابت الشمس الا شفا.. أي الا قليلا من ضوئها عند غروبها. قال (3) وقال الأزهري: قوله: الا شفا.. أي الا ان يشفي، يعني يشرف على الزنا ولا يواقعه، فأقام الاسم (4) مقام المصدر الحقيقي، وهو الاشفاء على الشئ، وحرف كل شئ شفاه.
وحكى الفخر الرازي (5) في تفسير آية المتعة، عن محمد بن جرير الطبري (6)، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زني إلا شقي (7).

(١) وأورده الطبري في التفسير ٥ / ٩ بإسناد صحيح، والثعلبي والرازي في التفسير ١٠ / ٥٠ [٣ / ٢٠٠] شطرا منه، وتفسير أبي حيان ٣ / ٢١٨، وتفسير النيشابوري، والدر المنثور ٢ / ١٤٠ بعدة طرق، وفي الكل: ما زنى إلا شقي.
وقريب منه ورد عن ابن عباس، كما في أحكام القرآن للجصاص ٢ / ١٧٩، وبداية المجتهد لابن رشد ٢ / ٥٨، والفائق للزمخشري ١ / ٣٣١، وتفسير القرطبي ٥ / ١٣٠ وفيه: إلا شقي، وكذا في الدر المنثور ٢ / ١٤٠، ولسان العرب لابن منظور ١٩ / ١٦٦، وتاج العروس ١٠ / ٢٠٠، وغيرها.
(٢) النهاية ٢ / ٤٨٨ - ٤٨٩.
(٣) أي ابن الأثير.
(٤) في المصدر زيادة: وهو الشفي.
(٥) تفسير الفخر الرازي ١٠ / ٤٩ [٣ / ٢٠٠].
(٦) في تفسيره: ٥ / ٩.
(٧) وقريب منه ما رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار كتاب النكاح، باب نكاح المتعة، عن عطا، عن ابن عباس. وقد جاء بصور مختلفة عن غير واحد وبطرق عديدة في الدر المنثور ٢ / ١١٠.
وقال المتقي الهندي في كنز العمال ٨ / ٢٩٤: وأخرج الحافظ عبد الرزاق وأبو داود في ناسخه وابن جرير الطبري عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: لولا ما سبق من رأي عمر بن الخطاب لأمرت بالمتعة، ثم ما زني إلا شقي.
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691