بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٠٦
منهم (1) ولزم رسول الله صلى الله عليه [وآله] تلبيته، قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا (2) البيت معه استلم الركن فرمل (3) ثلاثا ومشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم (ع)، فقرأ: * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * (4)، فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان (5) أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه [وآله] - كان يقرأ (6) في الركعتين: * (قل هو الله أحد) * و * (قل يا أيها الكافرون) *، ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب (7) إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * (8) إبدؤا بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، ثم دعا بين ذلك، فقال مثل هذا (9) ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت (10) قدماه في بطن الوادي، رمل (11) حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة.. ففعل على المروة كما فعل على الصفا، حتى إذا كان آخر طوافه (12) على

(١) في الجامع لابن الأثير: منه.
(٢) توجد نسخة بدل في (ك): لقينا.
(٣) قال في النهاية ٢ / ٢٦٥: يقال: رمل يرمل رملا ورملانا: إذا أسرع في المشي وهز منكبيه.
(٤) البقرة: ١٢٥. ولا توجد في (س): مصلى، وفيها: وكان يقرأ مصلى. وخط عليها في (ك)، وهو الظاهر.
(٥) في المصدر: فكان.
(٦) لا توجد: كان يقرأ، في (س).
(٧) من الباب لا توجد في (س).
(٨) البقرة: ١٥٨.
(9) في المصدر: قال: هذا.
(10) في (ك): نصبت.
(11) في صحيح مسلم: سعى، بدلا من: رمل.
(12) في جامع الأصول: طواف - بلا ضمير -.
(٦٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 611 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691