بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٣
قوله عليه السلام: وعاد أكثرها قصدا.. قال في القاموس: رمح قصد - ككتف - وقصيد واقصاد: متكسر (1) انتهى. وفي بعض النسخ: وعاد أكثرنا قعيدا.. أي قاعدا عن الحرب عاجزا، والقعيد: الجراد لم يستو جناحه (2)، ولعله تصحيف.
قوله عليه السلام: ظللتم على النخيلة.. على بناء التفعيل، وفي بعض النسخ على الافعال.. أي أشرفتم، يقال: أظلك فلان: إذا دنا منك كأنه القى عليك ظله (3) فضمن معنى الاشراف، ويقال: ظللت اعمل كذا - بالكسر -: إذا عملته بالنهار (4)، فيمكن أن يقرأ على بناء المجرد، لكن فيه تكلف.
قوله عليه السلام: نواصيكم.. أي تطيعوا إمامكم في لزوم معسكركم، فإن الاخذ بالناصية كناية عن الإطاعة، وفي بعض النسخ: قواصيكم.. أي تدعوا إلى حضور معسكركم الفرق القاصية البعيدة عنكم، ولعله أظهر.
قوله عليه السلام: والى مصالحكم ترقى.. أي تصعد (5) وترفع من بينكم، أو من المهموز من رقأ الدمع إذا سكن (6)، ولا يبعد أن يكون بالزاء مهموزا من الرزء (7) بمعنى النقص فخفف، وفي بعض النسخ إلى مسالحكم - بالسين -..
أي ثغوركم (8) وهو الصواب.. أي يرقى العدو عليها.

(١) القاموس ١ / ٣٢٧، ونظيره في لسان العرب ٣ / ٣٥٥، وغيره.
(٢) كما صرح به في الصحاح ٢ / ٥٢٦، وقاله في القاموس ١ / ٣٢٨.
(٣) جاء في الصحاح ٥ / ١٧٥٦، ولسان العرب ١١ / ٤١٨، وغيرهما.
(٤) ذكره في مجمع البحرين ٥ / ٤١٥، والصحاح ٥ / ١٧٥٦، وغيرهما.
(٥) كما صرح به في مجمع البحرين ١ / ١٩٤، والقاموس ٤ / ٣٣٦، وغيرهما.
(٦) ذكره صاحب الصحاح فيه ١ / ٥٣، والقاموس ١ / ١٦.
(٧) في حاشية (ك) حاشية غير معلمة لعل محلها هنا، وهي: يقال: ما رزأته - بالكسر -: ما نقصته، وارتزأ: انتقص. قاموس.
القاموس المحيط ١ / 16 باختلاف يسير.
(8) قاله في مجمع البحرين 2 / 374، والقاموس 1 / 229، وغيرهما.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691