بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٩
بالذال المعجمة من الإذاعة بمعنى الافشاء (1)، فالمراد بالأيام أيام (2) مظلوميته عليه السلام، ولعله تصحيف، والظاهر: واكفئوا إنائي أو أصغوا إنائي كما مر (3).
قوله عليه السلام: فكأنه علم.. إشارة إلى ما ذكره تعالى في قصة فرعون إنه قال لموسى عليه السلام: * (فما بال القرون الأولى) * (4)، والمشهور في تفسيره أنه سئل عن حالهم بعد موتهم من السعادة والشقاوة، فقال موسى: * (علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) * (5) أي إنه غيب لا يعلمه إلا الله، وإنما أنا عبد ملك لا أعلم منه إلا ما أخبرني به (6)، فمراده عليه السلام هنا أن أمر عثمان في الآخرة وما ترتب على أعماله الشنيعة في علمه تعالى وهو أعلم بذلك، وإنما عبر كذلك للمصلحة، أو المعنى أن أمره كان شبيها بأمور وقعت على القرون الأولى كقارون.
قوله عليه السلام: لا ينفع فيه العيان.. لعل المعنى أن أمره كان أمرا مشتبها على من عاين الامر وعلى من سمع الخبر فلا يدري (7) كيف وقع، أو اشتبه على أكثر الناس إنه هل كان قتله حقا أو باطلا.
والثلمة - بالضم -: الخلل في الحايط وغيره (8).
قوله عليه السلام: فئة يقاتلان دونها.. لعل المراد بها هنا المرجع، من فاء إذا رجع (9)، ولا يبعد أن يكون قبة - بالقاف والباء الموحدة المشددة أو بالقاف

(١) كذا ذكره في القاموس ٣ / ٢٤، والصحاح ٣ / ١٢١١، وغيرهما.
(٢) لا توجد: أيام، في (س).
(٣) كما مر ذلك قريبا:
(٤) طه: ٥١.
(٥) طه: ٥٢.
(٦) لا توجد: به في (س).
(٧) خ. ل: ولا يدري.
(٨) صرح بذلك في مجمع البحرين ٦ / ٢٥، والصحاح ٥ / ١٨٨١.
(٩) قال به في مجمع البحرين ١ / ٣٣٣، والصحاح ١ / 63، وغيرهما.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691