بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٤٠٦
إنهم (1) " واتخذ مقام الخليل قبلة: " واتخذوا من مقام إبراهيم (2) " وجعل أحوال الحبيب وأفعاله وأقواله قبلة: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة (3) " الخليل عليه السلام كسر أصنام قوم بالخفية غضبا لله، والحبيب كسر عن الكعبة ثلاثمائة وستين صنما، وأذل من عبدها بالسيف، اصطفى الخليل عليه السلام بعد الابتلاء: " ولقد اصطفيناه (4) " واصطفى الحبيب صلى الله عليه وآله قبل الابتلاء: " الله يصطفي (5) " الخليل عليه السلام بذل ماله لأجل الجليل، وخلق الجليل العالم لأجل الحبيب صلى الله عليه وآله، مقام الخليل عليه السلام مقام الخدمة: " واتخذوا من مقام إبراهيم (6) " ومقام الحبيب صلى الله عليه وآله مقام الشفاعة: " عسى أن يبعثك (7) " والشفيع أفضل من الخادم، الخليل عليه السلام طلب ابتداء الوصلة قال: " هذا ربي (8) " والحبيب صلى الله عليه وآله طلب بقاء الوصلة: " وأمرت أن أكون من المسلمين (9) " وللبقاء فضل على الابتداء، صير الله حر النار على الخليل عليه السلام بردا وسلاما، وصير السم في جوفه سلاما حين سمته الخيبرية، ثم سخر له نار جهنم التي كانت نار الدنيا كلها جزء منها، كان الخليل عليه السلام مناديا بالحج والقربان: " وأذن في الناس بالحج (10) " والحبيب مناديا بالاسلام و الايمان: " مناديا ينادي للايمان أن آمنوا بربكم (11) " قال للخليل عليه السلام:
" أو لم تؤمن (12) " وقال للحبيب صلى الله عليه وآله: " آمن الرسول (13) " قال الخليل: " فإنهم عدو لي (14) " وقيل للحبيب عليه السلام: " لولاك لما خلقت الأفلاك " وقيل (15) للخليل عليه السلام.
" وفديناه بذبح (16) " والحبيب صلى الله عليه وآله فدي أبوه عبد الله بمائة ناقة، وبارك في أولاد الخليل عليه السلام حتى عفوا، فامر داود عليه السلام في أيامه بإحصائهم فعجزوا عن ذلك، فأوحى

(١) الحجر: ٧٢.
(٢) البقرة: ١٢٥.
(٣) الأحزاب: ٢١.
(٤) البقرة: ١٣٠.
(٥) الحج: ٧٥.
(٦) البقرة: ١٢٥.
(٧) الاسراء: ٧٩.
(٨) الانعام: ٧٦.
(٩) النمل: ٩١.
(١٠) الحج: ٢٧.
(١١) آل عمران: ١٩٣.
(١٢) البقرة: ٢٦٠.
(١٣) البقرة: ٢٨٥.
(١٤) الشعراء: ٧٧.
(١٥) في المصدر: وقال للخليل عليه السلام.
(١٦) الصافات: ١٠٧.
(٤٠٦)
مفاتيح البحث: الحج (4)، العفو (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402