بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٥١
الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم (1)، وإخبارهم بالذي ينبغي (2)، ويقول: " ليبلغ الشاهد منكم الغائب، و أبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته (3)، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر على إبلاغها (4) ثبت الله قدميه يوم القيامة " لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقيد (5) من أحد عثرة يدخلون روادا، ولا يفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة. فسألته (6) عن مخرج رسول الله صلى الله عليه وآله كيف كان يصنع فيه؟ فقال: كان صلى الله عليه وآله (7) يخزن لسانه إلا عما يعنيه، ويؤلفهم ولا ينفرهم (8)، ويكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس (9) ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس (10)، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الامر، غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا (11)، ولا يقصر عن الحق ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده أعمهم نصيحة للمسلمين، و

(1) في العيون: وأصلح الأمة من مسألته عنهم. ومثله في المكارم الا في نسخة من مسائلته عنهم.
(2) في العيون والمكارم: ينبغي لهم.
(3) في المكارم: من لا يستطيع ابلاغ حاجته.
(4) في المكارم من لا يستطيع إبلاغها.
(5) ولا يقيل خ ل، وفي المعاني: ولا يقبل (يقيد خ ل) من أحد عثرة، وفي العيون والمكارم: ولا يقبل من أحد غيره.
(6) في المعاني والمكام: قال فسألته.
(7) في المصادر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله.
(8) في المكارم: فيما يعنيه، ويؤلفهم ولا يفرقهم، أو قال: ينفرهم. (شك مالك) (9) في المكارم: الفتن خ ل.
(10) في العيون: عما الناس فيه.
(11) أن يملوا. قلت هو موجود في نسخة من المكارم. وبعده: لكل حال عند عتاد (عباد خ ل).
والظاهر أن هذه الجملة قد سقطت عن العيون والمعاني لما يأتي بعد ذلك تفسيرها في كلام الصدوق.
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402