بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٥٥
الطالقاني، عن ثقاته، عن الحسن بن علي عليه السلام قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي إلى آخر الخبر (1).
قال الصدوق رحمه الله في " مع " (2): سألت أبا أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر فقال: قوله: كان رسول الله فخما مفخما معناه كان عظيما معظما في الصدور والعيون، ولم تكن (3) خلقته في جسمه الضخامة وكثرة اللحم، وقوله:
يتلألؤ وجهه تلألأ القمر، معناه ينير ويشرق كإشراق القمر، وقوله: أطول من المربوع وأقصر من المشذب. المشذب (4) عند العرب: الطويل الذي ليس بكثير اللحم، يقال:
جذع مشذب: إذا طرحت عنه قشوره وما يجري مجراها، ويقال لقشور الجذع التي (5) تقشر عنه: الشذب، قال الشاعر في صفة فرس:
أما إذا استقبلته فكأنه * في العين جذع من أوال مشذب (6) وقوله: رجل الشعر، معناه في شعره تكسر وتعقف، ويقال: شعر رجل: إذا كان كذلك، فإذا كان الشعر لا تكسر فيه (7) قيل: شعر سبط ورسل، وقوله: إن انفرقت عقيقته، العقيقة: الشعر المجتمع في الرأس، وعقيقة المولود: الشعر الذي يكون على رأسه من الرحم، ويقال لشعر المولود المتجدد بعد الشعر الأول الذي حلق: عقيقة، ويقال للذبيحة التي تذبح عن المولود: عقيقة، وفي الحديث كل مولود مرتهن بعقيقته، وعق النبي صلى الله عليه وآله عن نفسه بعد ما جائته النبوة، وعق عن الحسن والحسين عليهما السلام كبشين.
وقوله: أزهر اللون، معناه نير اللون، يقال: أصفر يزهر: إذا كان نيرا،

(1) مكارم الأخلاق: 9 - 14.
(2) أي في المعاني.
(3) ولم يكن خ ل.
(4) فالمشذب.
(5) الذي خ ل.
(6) في المصدر: شذب.
(7) في المصدر: وإذا كان الشعر منبسطا لا تكسير فيه.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402