بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٤٨
الفيروزآبادي: الدعج بالتحريك والدعجة: شدة سواد العين مع سعتها، والأدعج:
الأسود. وقال الجزري في صفته صلى الله عليه وآله: في عينيه دعج، يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد، وقيل: الدعج: شدة سواد العين في شدة بياضها، وقال: السبط من الشعر:
المنبسط المسترسل. وقال: الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
قوله: المتردد، قال الجزري أي المتناهي في القصر، كأنه تردد بعض خلقه على بعض وتداخلت أجزاؤه، وقال في صفته صلى الله عليه وآله: لم يكن بالطويل الممغط، وهو بتشديد الميم الثانية: المتناهي في الطول، وامغط النهار: إذا امتد، وممغطت الحبل وغيره: إذا مددته، وأصله منمغط، والنون للمطاوعة فقلبت ميما، وأدغمت في الميم، ويقال: بالعين المهملة بمعناه. قوله عليه السلام: غمرهم، قال الجزري: أي كان فوق كل من كان معه، و العريكة: الطبيعة، قوله عليه السلام: من رآه بديهة هابه، قال الجزري: أي مفاجأة وبغتة، يعني من لقيه قبل الاختلاط به هابه لوقاره وسكونه، وإذا جالسه وخالطه بان حسن خلقه، قوله: عزه بين عينيه، تأكيد للسابق، ويفسره اللاحق، أي يظهر العز في وجهه أولا قبل أن يعرف، يقول: باغته بالباء الموحدة والغين المعجمة أي من رآه بغتة، وفي بعض النسخ غرة بالغين المعجمة والراء المهملة، ولعله من الغر بالفتح بمعنى حد السيف، فيرجع إلى الأول، أو هو بالضم بمعنى الغرة وهي البياض في الجبهة، وفي بعض النسخ ناعته بالنون والعين المهملة، ولا يخفى توجيهه، وسيأتي شرح سائر الفقرات في الاخبار الآتية.
4 - عيون أخبار الرضا (ع): الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (1)، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله، قال: حدثني علي بن موسى بن جعفر بن محمد عليهم السلام عن موسى بن جعفر عليه السلام عن جعفر بن محمد عليه السلام عن أبيه، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام سألت خالي هند بن أبي هالة (2) عن حلية رسول الله صلى الله عليه وآله وكان

(1) في المصدر: عبد العزيز بن منيع. أقول: هو البغوي الحافظ المعروف (2) هو هند بن أبي هالة التميمي، ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله، أمه خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها. شهد بدرا وقيل: بل شهد أحدا وكان وصافا لحلية رسول الله صلى الله عليه وآله وشمائله وأوصافه.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402