بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٢٨
اسمه الظرب فسماه السكب، وكان أول ما غزى عليه في أحد، ويقال: إن المرتجز هو الذي اشتراه صلى الله عليه وآله من أعرابي من بني مرة فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت، وكان فرسا أبيض.
ثم قال: السيجان جمع الساج وهو الطيلسان. قوله: فجعلها سترة بين يديه يدل على طولها، لأنه صلى الله عليه وآله لما سئل عن قدر ما يستر المصلي، قال: مثل آخرة الرحل. و القضيب: السيف اللطيف في قول الأصمعي، تشبيها بالقضيب من الشجر، وقيل: بل القضيب من القضب بمعنى المقضوب، لا يسمى قضيبا إلا بعد القطع. والقباع: ما يضبب طرف قائمة السيف، وأكثر ما يقال له: القبيعة، والذؤابة ما يعلق به من قائمه. والبكرات: الحلق.
ونعلق السيف: حديدة تكون في آخر الغمد، كانت فضة في سيف رسول الله صلى الله عليه وآله. والسكب الواسع الجري كأنه يسكب الأرض، أي يصبها (1).
وقال الجزري: يقال: ناقة شحوى، أي واسعة الخطو، ومنه أنه كان للنبي صلى الله عليه وآله فرس يقال له الشحاء، هكذا روي بالمد وفسر بأنه الواسع الخطو.
وقال الكازروني: وسمي بالبحر لسعة جريه. والفلك بكسر الفاء جمع فلكة للثدي، أو فلكة المغزل. والعنزة: رمح صغير. ويدعم عليها أي يتكئ. والعرجون:
من عيدان العنب. والموتصله من الوصل، كأنه سمي بذلك تفألا بوصوله إلى العدو. و الدلدل لعلها سميت به تشبيها بالدلدل وهو القنفذ، أو بشئ يشبهه، فلعلها شبهت به لقلة سكونها. والايلية: منسوبة إلى قرية بالشام. والمحذوفة (2): المقطوعة الذنب. و العفير: تصغير الأعفر كسويد وأسود حذفت همزتهما. والقياس اعيفر، وهو لون أبيض تعلوه حمرة، ويعفور مثل أعفر كأخضر ويخضور. والسبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة (3) وإنما سميت الركوة بالصادر لأنه يصدر عنها بالري. والجامع في اسم المقراض لأنه يجمع ما يراد قرضه به، وذلك من جودته. قوله: فلهش أي فلقدهش، يقال هش للمعروف،

(1) المنتقى في مولود المصطفى: الفصل الرابع في جامع أوصافه صلى الله عليه وآله.
(2) في المصدر: محذوفة ولعله مصحف.
(3) في المصدر: والسبت: جلد لم يدبغ. أقول: فيه وهم والصحيح ما في الصلب.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402