بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٢٧
وفي رواية أخرى عن ابن عباس أيضا أنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله سيف محلى قائمه من فضة، ونعله من فضة، وفيه حلق من فضة، وكان يسمى ذا الفقار، وكانت له قوس نبع (1) تسمى السداد، وكانت له كنانة تسمى الجمع، وكانت له درع وشجه بالنحاس تسمى ذات الفضول، وكانت له حربة تسمى البيضاء، وكان له مجن (2) يسمى الوفر، وكان له فرس أدهم يسمى السكب، وكانت له بغلة شهباء تسمى دلدل، وكانت له ناقة تسمى العضباء، وكان له حمار يسمى يعفور، وكان له فسطاط يسمى التركي، وكان له عنز يسمى اليمن، وكانت له ركوة تسمى الصادر، وكانت له مرآة تسمى المدلة، وكانت له مقراض تسمى الجامع، وكانت له قضيب شوحط يسمى الممشوق.
وفي بعض الروايات أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ناقة جدعاء، وفي رواية حزماء، وفي رواية صرماء، وفي رواية صلماء، وفي رواية مخضرمة، وهي التي قطع طرف اذنها، والتي هاجر عليها رسول الله صلى الله عليه وآله كانت القصواء، وقيل: الجدعاء، ابتاعها أبو بكر بأربعمائة درهم، فهاجر صلى الله عليه وآله عليها مع أبي بكر، وكانت عنده حتى نفقت، وكانت حين قدم رسول الله صلى الله عليه وآله رباعية، قال بعض المحققين من علمائنا: هذه الصفات كلها كأنها لناقة واحدة كان باذنها ما عبر كل واحد من الرواة عنه بما يغلب على ظنه، وبما يعرفه منها.
وروي عن موسى بن عبيد أنه سأل ابن عمريا أبا عبد الرحمن أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، لقد راهن على فرس يقال له: سبحة، فجاءت سابقة، فلهش (3) ذلك وأعجبه.
وفي رواية عن سهل بن سعد قال: كان للنبي صلى الله عليه وآله عند أبي سعد ثلاثة أفراس يعلفهن، وسمعت أبي يسميهن اللزاز، واللحيف، والظرب، وقيل: اللجيف، وقيل: إن تميم الداري أهدى له صلى الله عليه وآله فرسا يقال له: الورد، فأعطاه عمر، وقيل: أول فرس ملكه رسول الله صلى الله عليه وآله كان فرسا ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشرة أواق، وكان

(1) النبع: شجر تتخذ منه السهام والقسي.
(2) المجن: كل ما وقى من السلاح. الترس.
(3) أي فلقدهش، وسيفسره قريبا.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402