بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٧٨
ضيفه، فقال في نفسه: أقوم إلى سقفي فأستخرج من جذوعه فأبيعه من النجار فيعمل صنما فلم يفعل، وخرج ومعه إزار إلى موضع وصلى ركعتين، فجاء ملك وأخذ من ذلك الرمل والحجارة فقبضه في إزار إبراهيم عليه السلام وحمله إلى بيته كهيئة رجل، فقال لأهل إبراهيم عليه السلام: هذا إزار إبراهيم فخذيه، ففتحوا الإزار فإذا الرمل قد صار ذرة، وإذا الحجارة الطوال قد صارت جزرا، وإذا الحجارة المدورة قد صارت لفتا. (1) 5 - أمالي الطوسي: المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن الأشعري، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سليمان، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل، استقبله إبراهيم فصافحه، وأول شجرة على وجه الأرض النخلة. (2) 6 - أمالي الصدوق: سيجئ في أخبار المعراج أن النبي صلى الله عليه وآله مر على شيخ قاعد تحت شجرة وحوله أطفال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من هذا الشيخ يا جبرئيل؟ قال: هذا أبوك إبراهيم قال: فما هؤلاء الأطفال حوله؟ قال: هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم. (3) 7 - علل الشرائع، أمالي الصدوق: الدقاق، عن الصوفي، عن عبد الله بن موسى الطبري، عن محمد بن الحسين الخشاب، عن محمد بن محسن، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: لما أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم عليه السلام أهبط إليه ملك الموت فقال: السلام عليك يا إبراهيم، قال: وعليك السلام يا ملك الموت أداع أم ناع؟ قال: بل داع يا إبراهيم فأجب، قال إبراهيم: فهل رأيت خليلا يميت خليله؟ قال:
فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال: إلهي قد سمعت بما قال خليلك إبراهيم، فقال الله جل جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه وقل له: هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه، إن الحبيب يحب لقاء حبيبه. (4)

(1) علل الشرائع: 185. واللفت: الشلجم.
(2) امالي الشيخ ص 134. م (3) أمالي الصدوق: 270. م (4) علل الشرائع: 24، أمالي الصدوق: 118. م
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست