بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٧٧
2 - علل الشرائع: ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن عثمان بن عيسى، عن أبي الجارود رفعه فيما يروي إلى علي عليه السلام قال: إن إبراهيم عليه السلام مر ببانقيا فكان يزلزل بها (1) فبات بها فأصبح القوم ولم يزلزل بهم، فقالوا: ما هذا وليس حدث؟ قالوا: ههنا شيخ ومعه غلام له، قال: فأتوه فقالوا له: يا هذا إنه كان يزلزل بنا كل ليلة ولم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا، فبات فلم يزلزل بهم، فقالوا: أقم عندنا ونحن نجري عليك (2) ما أحببت، قال: لا ولكن تبيعوني هذا الظهر ولا يزلزل بكم، قالوا: فهو لك، قال: لا آخذه إلا بالشرى، قالوا: فخذه بما شئت، فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة، فلذلك سمي بانقيا لان النعاج بالنبطية نقيا، قال: فقال له غلامه: يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع ولا ضرع؟ فقال له: اسكت فإن الله عز وجل يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا وكذا. (3) بيان: قال الفيروزآبادي: بانقيا قرية بالكوفة.
أقول: المراد به ظهر الكوفة وهو الغري.
3 - علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن محمد الواسطي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم عليه السلام أن الأرض قد شكت إلي الحياء من رؤية عورتك، فاجعل بينك وبينها حجابا، فجعل شيئا هو أكثر من الثياب ومن دون السراويل، فلبسه فكان إلى ركبتيه. (4) بيان: قوله عليه السلام: (هو أكثر من الثياب) أي زائد على سائر أثوابه، والظاهر:
هو أكبر من التبان; قال في النهاية: التبان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط، ويكثر لبسه الملاحون.
4 - علل الشرائع: بإسناد العمري إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: إن النبي صلى الله عليه وآله سئل مما خلق الله عز وجل الجزر؟ فقال: إن إبراهيم عليه السلام كان له يوما ضيف ولم يكن عنده ما يمون

(1) في نسخة: فكان نزل بها.
(2) في المصدر: تجزى. م (3) علل الشرائع: 195. م (4) علل الشرائع: 195. م
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست