بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢١٦
(باب 9) * (قصص يعقوب ويوسف على نبينا وآله وعليهما الصلاة والسلام) * الآيات، البقرة " 2 " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وآله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا ونحن له مسلمون 132 - 133.
آل عمران " 3 " كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التورية قل فأتوا بالتورية فاتلوها إن كنتم صادقين 93.
يوسف " 12 " نحن نقص عليك أحسن القصص " إلى قوله ": وهم يمكرون 3 - 102.
مريم " 19 " وهبنا له إسحاق ويعقوب كلا جعلنا نبيا 49.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " إلا ما حرم إسرائيل " أي يعقوب " على نفسه " اختلفوا في ذلك الطعام فقيل: إن يعقوب أخذه وجع العرق الذي يقال له عرق النساء فنذر إن شفاه الله أن يحرم العروق ولحم الإبل وهو أحب الطعام إليه، عن ابن عباس و غيره; وقيل: حرم إسرائيل على نفسه لحم الجزور تعبدا لله، وسأل الله أن يجيز له فحرم الله تعالى ذلك على ولده; وقيل: حرم زائدة الكبد والكليتين والشحم إلا ما حملته الظهور واختلف في أنه عليه السلام كيف حرم على نفسه؟ فقيل: بالاجتهاد وهو باطل; وقيل: بالنذر; و قيل: بنص ورد عليه; وقيل: حرمه كما يحرم المستظهر في دينه من الزهاد اللذة على نفسه " من قبل أن تنزل التورية " أي كل الطعام كان حلالا لنبي إسرائيل قبل أن تنزل التوراة على موسى، فإنها تضمنت تحريم ما كانت حلالا لبني إسرائيل.
واختلفوا فيما حرم عليهم فقيل: إنه حرم عليهم ما كانوا يحرمونه قبل نزولها اقتداء بأبيهم يعقوب; وقيل: لم يحر مه الله عليهم في التوراة، وإنما حرم عليهم بعد التوراة بظلمهم وكفرهم، وكانت بنو إسرائيل إذا أصابوا ذنبا عظيما حرم الله عليهم طعاما طيبا وصب عليهم رجزا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست