بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٤٠
بين الفريقين، وأن الخلاف في ذلك قليل الجدوى، وتفصيل القول في ذلك يطلب من مظانه.
الثالثة: قال البيضاوي في قوله تعالى: " فلما بلغ معه السعي " أي فلما وجد وبلغ أن يسعى معه في أعماله، و " معه " متعلق بمحذوف دل عليه " السعي " لا " به " لان صلة المصدر لا يتقدمه، ولا ببلغ فإن بلوغهما لم يكن معا انتهى (1) أقول: قد ظهر من بعض الأخبار السالفة أنه يحتمل أن يكون المراد بالسعي النسك المعروف بين الصفا والمروة، فلا يحتاج إلى ما تكلفه، إذ يحتمل تعلقه ببلغ كما لا يخفى.
(باب 7) * (قصص لوط عليه السلام وقومه) * الآيات، الأعراف " 7 " ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون * فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين * وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين 80 - 84.
هود " 11 " ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب * وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد * قالوا لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد * قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد *

(1) أنوار التنزيل 2: 134 وتمام كلامه هذا: كأنه قال: فلما بلغ السعي، فقيل مع من؟
فقيل: معه. وتخصيصه لان الأب أكمل في الرفق والاستصلاح له فلا يستسعيه قبل أوانه، أو لأنه استوهبه لذلك وكان له يومئذ ثلاث عشرة سنة انتهى. م
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست