بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٢١
59 - كنز الفوائد للكراجكي عن سالم الأعرج مولى بني زربق (1) قال:
حفرنا بئرا في دور بني زريق فرأينا أثر حفر قديم فعلمنا أنه حفر مستأثر، فحفرناه فأفضينا إلى صخرة عظيمة فقلبناها فإذا رجل قاعد كأنه يتكلم فإذا هو لا يشبه الأموات، فأصبنا فوق رأسه كتابة فيها: أنا قادم (2) بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن، هربت بدين الحق من أشملك (3) الكافر، وأنا أشهد أن الله حق ووعده حق لا أشرك به شيئا ولا أتخذ من دونه وليا (باب 6) * (قصة الذبح وتعيين الذبيح) * الآيات، الصافات " 37 " وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين * رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعي قال يا بني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين (4) * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين 99 - 113.
تفسير: قال الطبرسي رحمه الله: " فلما بلغ معه السعي " أي شب حتى بلغ سعيه

(1) بتقديم المعجمة على المهملة أو بالعكس: كلاهما بطن من العرب، ولعل الصحيح هنا الأول.
(2) هكذا في النسخ، وفى المحبر: قيذم. وفى الطبري: قيدمان وقال: يقول بعضهم:
قادمن.
(3) في نسخة: من الملك الكافر.
(4) أصل معنى تله: أسقطه على التل كقولك: تر به: أسقطه على التراب.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست