بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٧٤
على البريد ووجهه إلي فأتى صاحب المدينة أبا عبد الله عليه السلام فقال له: إن أبا جعفر بعث إلي أن أسألك عن رجل أوصى بجزء من ماله وسأل من قبله من القضاة فلم يخبروه ما هو، وقد كتب إلي إن فسرت ذلك له، وإلا حملتك على البريد إليه فقال أبو عبد الله عليه السلام: هذا في كتاب الله بين إن الله يقول - لما قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى -: إلى كل جبل منهن جزءا (1) فكانت الطير أربعة والجبال عشرة، يخرج الرجل من كل عشرة أجزاء جزءا واحدا; وإن إبراهيم دعا بمهراس فدق فيه الطيور جميعا وحبس الرؤوس عنده، ثم إنه دعا بالذي أمر به فجعل ينظر إلى الريش كيف يخرج وإلى العروق عرقا عرقا حتى تم جناحه مستويا فأهوى نحو إبراهيم، فقال إبراهيم ببعض الرؤوس فاستقبله به، فلم يكن الرأس الذي استقبله به لذلك البدن حتى انتقل إليه غيره فكان موافقا للرأس فتمت العدة وتمت الأبدان. (2) 23 - تفسير العياشي: عن حريز بن عبد الله، عمن ذكره، عن أحدهما عليهما السلام أنه كان يقرء هذه الآية: " رب اغفر لي ولولدي " يعني إسماعيل وإسحاق. (3) 24 - وفي رواية أخرى عمن ذكره، عن أحدهما أنه قرأ: " ربنا اغفر لي و لوالدي " قال: هذه كلمة صحفها الكتاب إنما كان استغفار إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها إياه وإنما قال: " ربنا اغفر لي ولولدي " يعني إسماعيل وإسحاق، والحسن والحسين والله ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله. (4) 25 - غوالي اللئالي: في الحديث أن إبراهيم عليه السلام لقي ملكا فقال له: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت، فقال: أتستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن؟ قال: نعم اعرض عني، فأعرض عنه فإذا هو شاب حسن الصورة، حسن الثياب، حسن الشمائل، طيب الرائحة، فقال: يا ملك الموت لو لم يلق المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه، ثم قال له: هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح الفاجر؟ فقال: لا تطيق;

(1) هكذا في النسخ، وفى تفسير البرهان هكذا: " رب أرني كيف تحيى الموتى " إلى قوله تعالى: " ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ".
(2) مخطوط. م (3) مخطوط. م (4) مخطوط. م
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست